كشفت التحقيقات في قضية مقتل مذيعة محطة تلفزيون "دبليو. دي. بي. جيه 7" الأمريكية، أليسون باركر، 24 عاماً، والمصور آدم وورد، 27 عاماً، الأربعاء خلال بثّ مباشر على الهواء في فرجينيا (شرق)، أن القاتل هو زميلهما السابق بالمحطة فيستر لي فلاناجن، 41 عاماً. فيديو الطرد من العمل وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن المراسل السابق بالمحطة فلاناجن، والمعروف في عمله التلفزيوني باسم "برايس وليامز" طُرد من عمله بالمحطة عام 2013 بسبب ضعف أدائه، وأنه في يوم طرده كان يشعر بإحباط شديد، ورفض أن يغادر مبنى المحطة، فقامت الإدارة باستدعاء الشرطة التي قامت باصطحابه إلى الخارج، وقام المصوّر القتيل آدم وورد بتصوير لحظة طرده في شريط فيديو؛ ما دفع فلاناجن إلى ضرب الكاميرا بيده وتهديده وتوجيه السباب إليه. ونقلت "الديلي ميل" عن صحيفة "هفنتون بوست" الأمريكية، أن فلاناجن طلب شهادة زميليه أليسون باركر وآدم وورد والاطلاع على ملفاتهما الشخصية بالعمل، وذلك في قضية تعويض بمبلغ "30 ألف دولار" ضدّ المحطة، ولكن طلبه قُوبل بالرفض من قِبل المحكمة. بيان القاتل من جهة أخرى، تلقت شبكة "إيه بي سي نيوز" التلفزيونية الأمريكية، بياناً طويلاً أرسله فلاناجن قبل أن ينتحر، مبرراً جريمته بمعاناته من العنصرية ضدّ السود والعداء ضدّ الشواذ جنسياً. وورد في ملخص البيان أن مُطلق النار "قال إنه عانى التمييز والتحرُّش الجنسي والمضايقات في العمل. وإنه تعرّض لهجمات من رجالٍ من السود ونساءٍ من البيض، وروى أنه تعرّض للهجمات؛ لكونه أسود ومثلي الجنس". عنصرية وغضب ويؤكّد كاتب البيان، أن إحساسه بالتمييز اقترن بغضب شديد بعد مجزرة تشارلستون في يونيو الماضي، وكتب "ما جعلني أفقد صوابي هو المجزرة في الكنيسة" حين قام ديلان روف المناصر لعقيدة تفوق العرق الأبيض بإطلاق النار في 17 يونيو داخل كنيسة عمانوئيل التاريخية في تشارلستون؛ ما أسفر عن مقتل تسعة مصلين سود، في أسوأ مجزرة عنصرية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. مضطرب نفسياً وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال مسؤول بشرطة مقاطعة فرانكلين: "واضح أن ذلك الرجل كان مضطرباً". وصرح البيت الأبيض أن الهجوم هو دلالة على ضرورة وضع قيود "أفضل" على قوانين استخدام الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة. وقال رئيس المحطة جيف ماركس؛ في تصريح له بعد الهجوم: "لا يمكنني وصف حجم الحب الذي كانا يتمتعان به من زملائهما في المحطة". وأضاف ماركس أن فلاناجن كان "غير سعيد" عندما سُرح من وظيفته في عام 2013، وأن موظفين في المحطة اضطروا إلى مرافقته إلى الخارج".