اقتحم عشرات المتظاهرين مقر البرلمان الليبي في مدينة طبرق أقصى شرق البلاد، أثناء انعقاد جلسة رسمية لمناقشة استئناف الحوار السياسي. وقال أحد النواب إن جلسة البرلمان توقفت بعد انعقادها بنصف ساعة، بعد تفاجؤ النواب بدخول المتظاهرين داخل قاعة الجلسة وإحداث حالة من الفوضى داخلها. وأضاف أنه لم يتم التعرف على مطالب المتظاهرين أو سبب اقتحامهم للجلسة، لكن بعضهم نددوا بالحوار السياسي وطالبوا بعدم التوقيع على مسودة "مشبوهة"، بحسب تعبيرهم. وأشار النائب إلى قيام عدد من النواب الاستماع لمطالب المتظاهرين، ووعدوهم بعرضها خلال جلسة اليوم للنقاش وإبداء الملاحظات حولها. ولم يكشف النائب انسحابهم من مقر البرلمان أو استمرار بقائهم داخله. وكان الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر قد نظم زيارة رسمية، السبت، إلى طبرق حيث مقر انعقاد البرلمان الليبي المعترف به دوليا في أول زيارة له عقب استلام مهامه. وكان كوبلر قد زار المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في طرابلس والتقى رئيسه نوري أبو سهمين، الأحد الماضي. وأكد الألماني عزمه خلال الأيام المقبلة، الاستماع إلى أعضاء الحوار السياسي ومجلس الرئاسة المقترح وغيرهم من الشركاء الليبيين لمعالجة العدد الصغير المتبقي من القضايا العالقة وإنجازها. وشدد كوبلر على أن باب التعديل لن يفتح أمام المسودة الجديدة، مؤكدا على إدخال ملاحظات طفيفة على الاتفاق وضرورة المصادقة على مقترح حكومة التوافق في أقرب وقت.