على الرغم من عدم صدور أي بيان رسمي من جيش الإسلام حول خليفة زهران علوش الذي اغتالته طائرات روسية أمس الجمعة 26 ديسمبر 2015، إلا أن ناشطين سوريين وبعض الفصائل السورية أكدت توافق جيش الإسلام على أبو همام البويضاني على زعامة الجيش. حسام سلامة القيادي في حركة أحرار الشام، وهي جزء من الجبهة الإسلامية التي تضم جيش الإسلام وحركات أخرى، كان قد أكد في تصريح للجزيرة نت تعيين البويضاني قائداً لتنظيم جيش الإسلام حسبما وصله من التنظيم. وكان لزهران علوش 17 نائباً في قيادة تنظيم جيش الإسلام، أوفرهم حظاً لتولي القيادة من بعده هو همام البويضاني الذي يعد من الشخصيات التوافقية في الغوطة، وفقاً لما يراه ناشطون سوريون. وبالرغم من شح المعلومات عن القائد الجديد لجيش الإسلام، إلا أن هناك بعض المعلومات حول عصام البويضاني أو كما هو ملقب بأبي همام. ولد أبو همام في دوما عام 1975، كان لديه سوبرماركت قبل اندلاع الثورة السورية وانخراطه بالعمل المسلح، حيث يعد أحد أبرز القياديين البارزين في صفوف جيش الإسلام الآن. وصدرت بحق أبو همام مذكرة توقيف من الإدارة العامة للمخابرات السورية، كما هو مطلوب لجهاز الأمن السياسي منذ عام 2009. تولى البويضاني مسؤولية قيادة كتيبة "بلال بن روح الله" سابقاً، كما قاد "لواء الأنصار" ومن ثم قائد لعمليات جيش الإسلام في الغوطة الشرقية. للبويضاني رؤية عسكرية، كما لديه القدرة على إدارة المعارك، حيث شارك في العديد منها وساهم بوضع إستراتيجية عسكرية للقتال ضد النظام السوري في الغوطة، حسب موقع مقرب من جيش الإسلام. نشأ البويضاني في أسرة كبيرة وملتزمة، تعمل في التجارة وتملك محلات في سوق البويضاني في مدينة دوما، لكنه تركها وآثر الالتحاق بالعمل العسكري بالثورة السورية، وفقاً لموقع بيروت برس. ونقل عن مقربين من "جيش الإسلام" أنه "من المتوقع أن يخرج البويضاني للمرة الأولى على الإعلام، لنعي القائد السابق ومرافقيه، والتأكيد على ثبات جيش الإسلام في مساره في المرحلة المقبلة" على حد تعبيرهم.