زعم المرشح الجمهوري للرئاسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب أن الشخص الذي هاجمه خلال لقاء إنتخابي في أوهايو هو عنصر في تنظيم داعش، وبرر اتهامه بالإشارة إلى فيديو لهذا الشخص نشر على الإنترنت، وعلق ترامب على ذلك بالقول "انظروا إليه يستمع إلى أغانٍ باللغة العربية!". وجاء الإتهام في تغريدة نشرها ترامب على تويتر مساء يوم أمس الأحد قال فيها إن "جهاز الإستخبارات الأمريكية عمل بشكل رائع عبر توقيفه هذا المتهور.... لديه علاقات مع داعش. يجب أن يكون في السجن"، وأرفق مع التغريدة فيديو يظهر شعار داعش إلى جانب هذا الشخص. وتعود الحادثة إلى يوم السبت الماضي، عندما ركض شخص أمريكي يدعى توماس ديماسيمو نحو ترامب أثناء إلقاء كلمته، قبل أن تقوم عناصر من الإستخبارات باعتقاله، ومن ثم اطلاق سراحه في وقت لاحق من نفس اليوم. وبحسب موقع "بولي فاكت" الأمريكي للتحقق من المعلومات، فإن اللقطة الأولى من الفيديو الذي نشره ترامب يظهر ديماسيمو حاملاً سلاحاً نارياً واقفاً أمام شعار لتنظيم داعش، فيما يمكن سماع أغانٍ باللغة العربية في الفيديو. وعندما قامت قناة "أن بي سي" الأمريكي بمواجهة ترامب بالمعلومات عن أن الفيديو ملفق، حاول ترامب تبرير نفسه بالقول " لا لا لا ، إنه في التنظيم، إذا بحثت في الإنترنت، لشاهدت مقاطع الفيديو تلك". ثم غيّر ترامب نبرة كلامه لاحقاً قائلاً "لا أعرف ما تم فبركته. كل ما يمكنني فعله هو مشاهدة ومتابعة ما ينشر هناك (على الإنترنت). هذا الشخص كان يمشي، ويجر العلم الأمريكي على الأرض. هل هذا ملفق أيضاً؟ كان يجر العلم على الأرض"، وأردف بالقول "لا، دعوني أقول لكم، أنتم لم تشاهدوا الفيديو المذكور، كان يستمع إلى موسيقى وأغان عربية، وكان يجر العلم الأمريكي على الأرض، كان يجري محادثات على الإنترنت مع داعش وعن داعش. لذا لا يمكنني أن أعرف إن كان في صفوف التنظيم أو لا. ولكن كل ما عملناه هو وضع هذا الفيديو أمام الرأي العام. ما الذي أعرفه أنا؟ كل ما أعرفه أن الفيديو كان على الإنترنت". الفيديو المذكور في تغريدة ترامب يتألف من قسمين، الأول مفبرك عن طريق ضم صورة ديماسيمو إلى شعار تنظيم داعش، فيما القسم الثاني منقول عن تظاهرة ضد العنصرية تجاه السود في الولاياتالمتحدة، حيث كان الرجل يجر العلم على الأرض، ولكن بحسب تقرير موقع "بوليفاكت"، فقد خلت التظاهرة من أي صلة بتنظيم داعش. أما بالنسبة إلى الفيديو نفسه الذي ضمنه ترامب إلى تغريدته، فحمل تعابير غير واضحة باللغة العربية حملت بعض كلماتها أوصافاً سيئة ومشينة بحق ديماسيمو، تظهر بأن الأخير يتعرض إلى هجوم على مواقع التواصل الإجتماعي، أكثر من كونه ينتمي إلى صفوف التنظيم الإرهابي.