أثار قرار مصر والسعودية بإنشاء جسر بري يربط البلدين تخوف الكيان الصهيوني، حيث أعلنت إسرائيل اعتراضها على مشروع «جسر الملك سلمان»، وزعمت أنه يمثل «تهديدا استراتيجيا لها، لأنه يعرض حرية الملاحة من وإلى منفذها البحري الجنوبي للخطر». وقالت الإذاعة الرسمية، إن إسرائيل أعلنت مرارا وتكرارا أنها تعتبر إغلاق مضيق تيران «سببا مباشرا للحرب». وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن «معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين إسرائيل ومصر تؤكد حق حرية الملاحة عبر مضيق تيران، حيث تنص المادة الخامسة منها على أن الطرفين يعتبران مضيق تيران من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكل الدول من دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق تيران» على حد قولها. يذكر أن القاهرة والرياض اتفقتا خلال الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر على بناء جسر يربط البلدين عبر البحر الأحمر. وقد اقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي تسمية الجسر باسم «جسر الملك سلمان». وسيساهم الجسر البري في رفع التبادل التجاري بين البلدين، كما سيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين. ومن المقرر، أن يربط الجسر بين مصر والسعودية من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك في شمال السعودية عبر جزيرة تيران بطول 50 كيلومترا، ومن المقرر أن يتم تنفيذه خلال 7 سنوات بتكلفة تصل إلى 4 مليارات دولار. كما أنه من المقرر أن يمر جسر الملك سلمان من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير، ثم جزيرة تيران ثم إلى منطقة النبق، أقرب نقطة في سيناء. كما أن الجسر سيربط جزيرة تيران بسيناء من خلال نفق بحري، حتى لا يؤثر على حركة الملاحة.