يعتقد البعض أن الرواتب المرتفعة في أوروبا تضمن دائما ظروف عيش أفضل، لكنهم يغفلون أن الأسعار قد تلتهم بغلائها أغلب ما يجنيه العمال. ونشر موقع "بزنس إنسايدر" قائمة بأرخص مدن أوروبية من حيث أسعار الإيجار والغذاء والنقل والخدمات الأساسية. أفضل مدينة أوروبية يمكن أن يعيش بها المرء، هي تارتو في إستونيا، ويسكنها عدد مهم من كبار السن الذين يقضون بها تقاعدهم. أما ثاني أرخص مدينة للعيش في القارة العجوز فهي بورتو في البرتغال، ذلك أنها رخيصة بأكثر من 70 في المئة مقارنة بمكان مثل نيويورك. في مرتبة ثالثة، تحل تسالونيكي، وهي ثاني أكبر مدينة في اليونان، وتقع على البحر كما تضم الكثير من المعالم السياحية والمتاحف. وحلت المدينة الإستونية تالين كرابع أرخص مدينة في أوروبا، وهو أمر مثير للاستغراب حين نعلم أنها عاصمة البلاد المالية. في غضون ذلك، جاءت العاصمة اليونانية أثينا في المركز الخامس بين "أرخص مدن أوروبا للعيش"، متأثرة في ذلك بتزايد أعداد العاطلين وتدفق عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين. وتبوأت العاصمة البرتغاليةلشبونة المرتبة السادسة متبوعة ببرشلونة التي لا تزال الأسعار بها في حدود المعقول بالرغم من كونها وجهة سياحية جاذبة، فيما جاءت مدينة غراس النمساوية في المرتبة الثامنة. ودخلت فرنسا التصنيف بمدينة وحيدة هي مرسيليا التي حلت في المركز التاسع، وتعرف بضمها عددا كبيرا من المهاجرين بحكم وقوعها على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.