تنطلق منتصف شهر أكتوبر الجاري القافلة الفنية التي نظمتها الجمعية السينمائية "أضواء" التي يرأسها المخرج السينمائي عمار العسكري، وذلك بالتعاون مع أمانة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج، في رحلة فنية تحت شعار"السينما والثورة" تجوب عبرها أوروبا وكندا. وتوجه القافلة المتخصصة في السينما الثورية المرتبطة بسنوات السبعينات والثمانينات، إلى الجالية الجزائرية في الخارج، وذلك، بهدف تعريف الجيل الجديد من المهاجرين بتاريخ الجزائر والحفاظ عليه وعلى الهوية الوطنية. وتحدث كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي عن إعادة هذه التجربة الفنية في العديد من البلدان العربية ابتداء من شهر جانفي القادم، وذلك في الندوة الصحفية التي نظمها المخرج عمار العسكري بمقر جمعيته بالعاصمة، حيث يتعلق الأمر ب25 عملا سينمائيا ترتبط وقائعها بالثورة تزامنا مع احتفال الجزائر بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. وينتظر أن تتوقف القافلة في كل من مدن "ستراسبورغ" و«ليل" و«ليون" بفرنسا، وذلك قبل أن تقوم بوقفة استذكارية في ال 17 أكتوبر ب«نونتير"، وهي البلدية التي تقع على ضفاف نهر "السين" حيث يتمركز أكبر عدد من المهاجرين الجزائريين الذين يمثلون ضحايا مجازر ال 17 أكتوبر 1961. من ناحية أخرى، سيكون هؤلاء على موعد مع مجموعة من العروض السينمائية ويتعلق الأمر بكل من أفلام "بن بولعيد" للمخرج أحمد راشدي و«حسان طيرو" لمحمد لخضر حمينة و«معركة الجزائر" ل«جيلو بونتيكورفو"، بالإضافة إلى فيلمين للمخرج عمار العسكري وهما "أبواب الصمت" و«دورية نحو الشرق"، على أن يتم نهاية الشهر الجاري تنظيم قافلة مماثلة تجوب القطر الجزائري من خلال عرض الأعمال نفسها، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة.