شنت الأجهزة التنفيذية والأمنية والمؤسسات الدينية في مصر هجوما حادا على لعبة "بوكيمون جو"، وحذرت من أنها تخالف الشريعة الإسلامية، وتمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي للبلاد!. وأصبحت "بوكيمون جو" اللعبة الأكثر شعبية في العالم قبل أقل من أسبوع من إطلاقها، وتحولت إلى هوس أصاب مئات الملايين من المستخدمين حول العالم. وتعتمد اللعبة على الخلط بين الواقع والخيال؛ حيث يطلب من اللاعب مطاردة مخلوقات البوكيمون باستخدام كاميرا الهاتف، عبر تحديد مواقعها بين الأماكن العامة والخاصة التي يتواجد فيها اللاعب. وانتقد الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، اللعبة بشدة، وقال إنها هوس ضار بحياة الناس؛ حيث تجعلهم يسيرون كالسكارى في الشوارع يبحثون عن البوكيمون في المحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس، وربما دور العبادة. وأضاف شومان، في تصريحات صحفية: "لا أعرف أين ذهبت عقول الأشخاص الذين يتبعون هذا الوهم حتى تجعلهم يعرضون حياتهم للخطر؛ سعيا وراء هذا العبث الملهي".
وقال محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن لعبة "بوكيمون جو" هي لعبة مكروهة؛ لأنها تضيع الوقت فيما لا فائدة منه، ومن الأفضل الإقلاع عنها.
وأضاف الجندي أنه إذا ترتب على ممارسة اللعبة إلحاق الضرر بالآخرين، أو التقصير في الواجبات الدينية مثل الصلاة، فإنها تصبح حرام شرعا.
وحذر عضو مجمع البحوث الإسلامية من أن مثل هذه الألعاب هي من صنع الغرب، الذي يصدرها إلى الدول العربية والإسلامية؛ لإلهاء شعوبها عن العمل والإنتاج، على حد قوله.