تمكن علماء الفلك لأول مرة من دراسة أقرب كوكب مثيل لأرضنا يقع في منظومة نجم " Trappist-1 ". وقد تم تأكيد كونه كوكبا صخريا يحيط به غلاف جوي. وقال العالم (جوليين دي فيت) في معهد ماساتشوستس التكنولوجي الأمريكي " استطعنا لأول مرة في التاريخ قياس أطياف الغلاف الجوي للكوكبين في منظومة النجم المذكورة ، علما أنها تبعد عن الشمس مسافة 40 سنة ضوئية في اتجاه كوكبة الدلو". وتقع الكواكب الثلاثة الدائرة حول القزم الأحمر في ما يسمى ب"منطقة الحياة" حيث يمكن أن يتوفر الماء بحالته السائلة. ويمكن مقارنة كتلتها بكتلة الأرض. وقد استطاع العلماء متابعة عبور أشعة النجم في الغلافين الجويين للكوكبين الثاني والثالث ، وذلك في أثناء مرورهما قبالة قرص النجم. واستطاع العلماء أيضا الحصول على معلومات عن مكونات الغلاف الجوي الكيميائية وكثافته وسماكته في كلا الكوكبين، فضلا عن سرعة الريح فيه. وتعتبر تلك المعلومات مهمة جدا للخروج باستنتاج حول وجود الحياة أو غيابها فيهما. وتوصل العلماء من خلال تحليل الأطياف إلى استنتاج يفيد بأن الجو في الغلاف الجوي للكوكبين يمكن أن يتضمن كمية كبيرة من الماء وثاني أكسيد الكربون والأوكسيجين والنيتروجين. كما حدد العلماء متوسط درجة الحرارة على سطح كل من الكوكبين. حيث بلغت درجة الحرارة المتوسطة في الكوكب الثاني 92 درجة مئوية ، ما يعتبر أمرا غير ملائم للحياة . فيما بلغت درجة الحرارة المتوسطة في الكوكب الثالث 41 درجة مئوية ما يعد مثابة ظروف ملائمة لولادة كائنات حية فيه . وسيحاول العلماء بواسطة مرصد "هابل" الفضائي الحصول على المزيد من المعلومات عن منظومة النجم هذه وكواكبها كي يستوضحوا ما إذا كانت تلك الكواكب صالحة لولادة الحياة فيها أو أنها تشبه الأرض فقط شبهاً سطحياً.