أبدت دمشق، اليوم السبت، استعدادها لتشكيل لجنة أمنية للتواصل المباشر بين سوريا وتركيا، فيما تشهد الحدود بين البلدين توتراً متصاعداً، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية السورية. وأورد البيان أن الوزارة ناقشت مع السفير الروسي في دمشق “استعدادها لإنشاء لجنة أمنية سورية تركية مشتركة تتولى مهمة إيجاد آلية لضبط الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود المشتركة في إطار احترام السيادة الوطنية لكل من سوريا وتركيا”. ويعكس هذا الموقف “ترحيب سوريا بما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام مجلس الاتحاد الروسي في العاشر من الشهر الجاري حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين سوريا وتركيا”، بحسب ما جاء في البيان. وشهدت العلاقات بين سوريا وروسيا من جهة، وتركيا من جهة أخرى، توتراً في الأيام الأخيرة، بعد إرغام أنقرة الأربعاء طائرة سورية مدنية قادمة من موسكو على الهبوط لتفتيشها، واتهامها بنقل معدات عسكرية إلى النظام السوري. كما قامت مقاتلة تركية الجمعة بإبعاد مروحية سورية اقتربت من الحدود، وكانت مكلفة “قصف بلدة عزمارين السورية التي سقطت في أيدي الثوار السوريين”، بحسب ما قال مسؤول تركي لوكالة “فرانس برس”. وردت دمشق بنفي هذه الاتهامات، في حين أكدت موسكو على لسان لافروف أن الطائرة كانت تنقل “معدات رادار مشروعة” بالكامل. وكان لافروف شدد الأربعاء قبل حادثة الطائرة المدنية السورية، على ضرورة وجود “قناة تواصل مباشر” بين سوريا وتركيا. وقال للصحافيين في موسكو ، أمس الجمعة “تظهر التجربة أنه في حال وجود توترات بين بلدين مجاورين، فالسبيل الأفضل لتخطيها هو تأسيس قناة تواصل مباشر”، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية. وأضاف “أعرف أن الطرف السوري مستعد لذلك، وأنا واثق من أن الطرف التركي مستعد أيضاً”.