أعلن مصدر بوزارة الخارجية الروسية ان تركيا لم تستجب حتى اللحظة لطلب الجانب الروسي باطلاعه على المزيد من المعلومات حول طبيعة الشحنة التي تمت مصادرتها من الطائرة السورية القادمة من موسكو. وقال المصدر في تصريح لوكالة "انتر فاكس" الروسية للأنباء امس إن "الجانب الروسي لم يتلق بعد أي معلومات حول الشحنة التي تمت مصادرتها، وحول أسباب وتفاصيل وملابسات عملية المصادرة". وأكد المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن السفارة الروسية في أنقرة طلبت من السلطات التركية عدة مرات اطلاع الجانب الروسي على هذه المعلومات. وتابع: "لا نزال نصر على ضرورة حصولنا عليها ونأمل حدوث ذلك في أقرب وقت". ونقلت "انترفاكس" عن مصدر بالسفارة التركية في موسكو ان أنقرة ستقدم توضيحات الى الجانب الروسي بهذا الشأن بعد اتمام فحص الشحنة. وقال: "فيما يتعلق بطبيعة الشحنة، فأعمال فحصها تتواصل، وبعد إكمال هذا العمل ستقدم الى الجانب الروسي توضيحات بهذا الشأن". وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت ليلة 10 على 11 أكتوبر/تشرين الأول أن روسيا طلبت من تركيا إيضاحات بشأن اعتراض الطائرة السورية التي كانت في طريقها من موسكو الى دمشق، واجبارها على الهبوط في أراضيها. وأكدت روسيا وجود 17 من رعاياها على متن الطائرة السورية التي اعترضتها تركيا. واتهمت موسكوأنقرة بتعريض حياة المواطنين الروس للخطر. من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس ان الطائرة كانت تحمل على متنها معدات عسكرية وذخيرة، مشددا على ان الطائرة خالفت الانظمة الدولية بدخولها الأجواء التركية. وبالتزامن مع هذا الإعلان، أكدت دمشق أن اتهامات تركيا بوجود أسلحة على متن الطائرة السورية "كاذبة وعارية عن الصحة"، داعية أردوغان الى تقديم إثبات لذلك. من جانبه اكد المحلل السياسي خلف المفتاح في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن التصرف التركي مسيس ويأتي ضمن اطار مواجهتها مع سورية، وان ادعاء ايجاد اسلحة مفبرك، خاصة وان الجانب التركي اخذ قسما من حمولة الطائرة، وليس من الصعب وضع قطع سلاح او ما شابه ذلك وتوجيه اتهام بان على متن الطائرة سلاح.