قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن الأوروبيين "يذلوننا"، وذلك في معرض تعليقه على إقدام الاتحاد الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى التكتل ومحادثات إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية تنشر الاثنين، كشف تشاوش أوغلو أن "الشعب التركي مصدوم" على خلفية الرد الأوروبي على محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادتها مجموعة صغيرة من الجيش في 15 يوليو الماضي. وأضاف الوزير، الذي كان قد اتهم الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر "تأييد" و"تشجيع" منفذي محاولة الانقلاب، أن الأوروبيين "يذلوننا بدلا من مساعدة تركيا". واعتبر أن حكومة بلاده عملت "مثل بعض البلدان الأخرى لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، لكنها لم تلق في المقابل "إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة" من جهة الدول الأعضاء في هذا التكتل الأوروبي. وتساءل عن "الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟"، قبل أن يطلب بإعفاء الأتراك من تأشيرات دخول إلى الاتحاد بموجب اتفاق حول الهجرة يرمي إلى وقف العبور غير الشرعي من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية. وأثارت انتقادات دول أوروبية وإجراءات الاتحاد الأخيرة على خلفية إقدام السلطات التركية على اعتقال وإقالة آلاف بتهمة الارتباط بجماعة الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة، غضب أنقرة.