تعددت الأسباب والرحيل واحد . لم يعمر المدرب الصربي للمنتخب الوطني الجزائري ميلوفان راييفاتس سوى ثلاثة أشهر قبل أن يقضى عليه ويجبره رئيس الفاف محمد روراوة على حزم أمتعته والعودة إلى بلده من أجل الدخول في بطالة مفتوحة . السيناريو الذي عاشه راييفاتس بعد مباراة الكامرون التي أخفق في كسب رهانها ذكرنا بسيناريو إقاله المدرب الوطني الأسبق وشيخ المدربين رابح سعدان بعد إخفاقه في الإطاحة بتنزانيا في مواجهة الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والغابون شهر سبتمبر 2010 وانتهى اللقاء يومها بنفس النتيجة أي هدف في كل شبكة . سخط اللاعبين وعدم رضاهم بخيارات المدرب الصربي واحتجاجهم عليه وحتى شتمهم له هو سيناريو مفتعل بطله السي محمد ، الذي وبعدما تبين له ضعف شخصية راييفاتس وعدم قدرته على تأهيل المنتخب الوطني لمونديال روسيا ، واستفاقته من سباته العميق ومن حلم وردي أيقضه منه الأسود الغير مروضة . ضغط السي محمد على زر جهاز تحكمه أو بالأحرى القائد السابق للمنتخب الوطني يزيد منصوري الذي أصبح قائد الانقلابات من أجل تدبير مكيدة للمدرب واستعمال أسلحته الفعالة وهما ثنائي الرعب براهيمي وفيغولي اللذان فعلا فعلتهما بل أنقذوا المنتخب من الكارثة . تصريحات روراوة الإعلامية التي أعقبت رحيل المدرب الصربي لخصت كل شيء بل أثبت أن كل ما قيل وراج بوجود التسيب وغياب الانضباط داخل بيت المنتخب ماهو سوى سيناريو مفتعل ليس إلا . لأن السي الحاج تحدث عن كل شيء إلا الانضباط ودافع بقوة على لاعبيه رغم تمردهم وجمل صورة المنتخب ما جعلنا نحس بأننا أبطال العالم وأبطال إفريقيا في آن واحد لكن المشكل لا يكمن في رحيل راييفاتس بل في من سيخلفه وفي من سيمكن الخضر من التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا ؟ . لأن الشعب الجزائري يرضى بعيش سنوات أخرى في ضيق وعناء وتقشف مستمر ولا يرضى بعدم رؤية منتخبنا الوطني في مونديال الروس فهل سينجو روراوة من مقصلة الإخفاء أم أن حياتو يحضر له مفاجئة يكافئه بها ؟ .