انتقد الصحفي الفرنسي و مدير الصحيفة الالكترونية " ميديا بارت " إيدوي بلينال، استمرار رفض المسؤولين السياسيين في بلاده الاعتراف بجرائم الاحتلال الفرنسي خلال ثورة التحرير الجزائرية و قال انه يأمل أن يتحلى حكام فرنسا مستقبلا بالشجاعة الكافية للقدوم إلى الجزائر و الاعتراف بفظاعة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الجزائري قبل أكثر من 60 عاما. و قال إيدوي بلينال في حوار له على القناة الثالثة ضمن برنامج ضيف التحرير، أن زمن الهيمنة و العنصرية قد ولى و أن فرنسا و غيرها من البلدان التي تسببت في الماضي في حربين عالميتين نتيجتها مئات الملايين من الجثث عبر العالم، لا بد أن تتخلص من عقدة الفوقية و أن تتعلم من الدرس الذي لقنه الشعب الجزائري في ثورته للبشرية حين استرجع بشجاعة حقه و سيادة بلاده. و أضاف بلينال أن البحث في حلول للأزمات الأمنية الحالية يقتضي دراسة حقيقية لأسبابها مؤكدا أن الظلم الاجتماعي و الاقتصادي و المساس بكرامة الشعوب بسبب هويتهم و تاريخهم و دياناتهم و خلق ذلك النوع من الطبقية في العالم، هي الأسباب الرئيسية لكل أشكال التطرف و العنف التي نشهدها اليوم.