أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن رسالة الرئيس محمد مرسي التي حملها السفير المصري الجديد إلى رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز والتي أثارت صيغتها جدلا كبيرا أنها كانت مطابقة ل”صيغة الخطابات الدبلوماسية” المعتمدة لتقديم السفراء الجدد. وقال المتحدث ياسر علي تعليقا على الرسالة التي توجه فيها مرسي إلى بيريز بعبارة “عزيزي وصديقي العظيم” ما أثار موجة انتقادات في مصر، إن “صيغة الخطابات الدبلوماسية أمر برتوكولي”. وأكد في تصريحات أدلى بها أثناء مؤتمر صحافي عقده مساء أول أمس، ونقلتها صحيفة الأهرام الرسمية “صحة الخطاب الموجه إلى الرئيس الإسرائيلي من الرئيس مرسي لترشيح السفير الجديد لمصر بتل أبيب”. لكنه أوضح أن “خطابات وزارة الخارجية المصرية لترشيح السفراء الجدد موحدة وليس بها تمييز لأحد”. وكانت الصحف الإسرائيلية نشرت نص الرسالة ما أثار موجة انتقادات للرئيس الآتي من صفوف جماعة الإخوان المسلمين والذي رفض حتى الآن ذكر إسرائيل بالاسم في خطاباته. واعتمدت تل أبيب الأربعاء الماضي أول سفير يرسله الرئيس المصري محمد مرسي إليها حيث أكد السفير عاطف سالم أن بلاده ملتزمة بكل الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل بما في ذلك اتفاقية السلام. وكان مرسي أعلن مرارا التزام مصر بكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. واشتكى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتصف الشهر الماضي من أن مرسي لم يرغب حتى في النطق بكلمة إسرائيل علنا منذ انتخابه، مضيفا أنه لم يجر أي اتصال مباشر مع مرسي منذ تولي الأخير منصبه. من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي وعدد من المشاركين في مليونية “مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين” أمس، بعد أطلق المتظاهرون هتافات ضد مرسي. وشارك في هذه المظاهرة “المليونية” العديد من القوى السياسية والثورية في مصر. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسة الإخوان وما وصفوه بعدم وفاء مرسي بما تعهد به، وهو ما رفضه أنصار مرسى، مؤكدين أن مصر دولة إسلامية وليست مدنية، كما أن مرسى يفعل أقصى ما بجهده لإرضاء المصريين. وردد المتظاهرون عددا من الهتافات المناهضة لسياسة الشرطة ضد الباعة الجائلين، والمطالبة بحق زميل لهم والقصاص من قاتله. وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن “القوى الحزبية والثورية دعت جموع الشعب المصري للتظاهر لتأكيد مطالب الثورة المصرية.. ثلاثة شعارات أساسية هي “دستور لكل المصريين، العدالة الاجتماعية، والقصاص للشهداء”.