عُثر على السفير الروسي في السودان، ميرغياس شيرينسكي، غارقا في حوض سباحة بمقر إقامته في الخرطوم. وقالت الشرطة السودانية إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الدبلوماسي الروسي توفي لأسباب طبيعية. وعلى الرغم من أن وفاته لا تثير شبهات جنائية، إلا أنه رابع دبلوماسي روسي يتوفى أثناء الخدمة خلال أقل عام. وفي فيفري الماضي، توفي السفير الروسي في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، فجأة، في مكتبه في نيويورك. وقبل ذلك بنحو شهر، توفي السفير الروسي لدى الهند، إلكساندر كاداكين، عقب فترة قصيرة من المرض. وفي ديسمبر الماضي، قتل السفير الروسي لدي تركيا، أندريه كارلوف، بإطلاق الرصاص عليه في أنقرة من قبل شرطي تركي، فيما يبدو احتجاجا على التورط الروسي في سوريا. وأعلنت الشرطة السودانية عن وفاة السفير الروسي شرينسكي، البالغ من العمر 63 عاما، مساء الأربعاء، قائلة إنه "عُثر عليه ميتا في حوض السباحة بمقر إقامته، في تمام الساعة 16:05 بتوقيت غرينتش". وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية، عمر المختار، لوكالة الصحافة الفرنسية: "تشير التحقيقات الأولية إلى أن الوفاة طبيعية". "دبلوماسي مخلص" وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، الخميس إن موظفي السفارة الروسية بالخرطوم استدعوا خدمة الإسعاف، لكن "لم يتسن إنقاذ السيد شرينسكي". وأضافت: "وجد السفير الروسي بمقر إقامته، مع دلائل تشير إلى إصابته بسكتة قلبية حادة". وتابعت: "لقد كرس حياته للدبلوماسية. نعرب عن خالص عزاءنا لعائلته وأحبابه". وخدم ميرغياس شرينسكي في سلك الدبلوماسية الروسية طيلة 40 عاما. وفيما يتعلق بوفاة فيتالي تشوركين، لم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن سبب الوفاة، قائلين إن التفاصيل حُجبت بمقتضى القانون الدولي. وقال مسؤولون روس إن الكشف عن تفاصيل الوفاة قد يسبب حرجا لعائلة تشوركين، أو يضر بسمعته.