أثار طبق كسكسي تناوله فرانسوا فيليبو القيادي فيحزب الجبهة الوطنية الذي تقوده مارين لوبان، جدلا واسعا داخل الحزب حيث أُعتبر تناول ''الكسكسي'' انحرافا خطيرا عن توجهات ومبادئ الحزب المعادي للعرب ولثقافاتهم وتقاليدهم. وبدأت الأزمة داخل الحزب عندما نشرت القيادية الشابة في الجبهة الوطنية كيلي بيتيش صورة في موقع تويتر للقاء جمع فيليبو الذراع الأيمن لمارين لوبان مع أصدقاء وأعضاء في الحزب بمطعم في مدينة ستراسبورغ حيث تم خلاله تناول طبق كسكسي وكتبت على الصورة ''أفضل كسكسي في ستراسبورغ" لتشعل بذلك مواقع التواصل الاجتماعي وتثري غضب اليمين المتطرف. ووصف أتباع الحزب فرانسوا فيليبو بالخائن والعميل واعتبروا أنّ الخط السياسي للجبهة الوطنية بدأ يتحول، منذ رحيل المؤسس جان ماري لوبان، وخلافته من طرف ابنته مارين لوبان. كما اعتبر أتباع اليمين المتطرف أنّ ما حصل هو استفزاز جديد لمشاعرهم عبر الترويج لعادات ليست فرنسية إلى درجة تمسية القضية ب "كسكسي غايت'' نسبة إلى فضيحة "واتر غايت" الشهيرة التي أدت إلى سقوط الرئيس الأمريكي الأسبق ريشارد نيكسون. من جهته، وصف فرانسوا فيليبو من هاجموه بسبب تناوله الكسكسي ب ''الحمقى''