علقَ الصُحفي العربي عبد الباري عطوان على مُبادرة الجزائر لعودةِ سُوريا للجامعةِ العَربية في مقالهِ الإفتتاحي اليوم في صحيفة " راي اليوم " الصادرة في العاصمة البريطانية لندن قائلاً : " دَعا السيد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر في تصريحٍ أدلى به إلى مُراسل قناة روسيا اليوم، أثناء تَمثيله لبلاده في إجتماع الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، إلى عَودة سورية إلى جامعة الدّول العربيّة " ، ونوّه " عطوان " في مقالهِ إلى أنهُ يعتقدُ دائماً بوُجوب " عودةٍ " معكُوسة ، أي عَودة الجامعة العربيّة إلى سورية، والإعتذار لها عن أحد أسوأ القرارات في تاريخها، ويقصدُ قرار تلكَ الأخيرة بتجميدِ عضوية سورية بناءً على ضُغوطٍ من دُولٍ خليجيّةٍ في بداية الأزمة . وأعاد " عطوان" قُراءهُ ومُتابعيهِ إلى بعض الأحداثِ الماضية بقولهِ :" هذهِ الجامعة إرتكبت ثلاثة آثام من الصّعب غُفرانها: الأول، تشريع وجود مليون جندي أمريكي على أرض الجزيرة العربيّة توطئه لغزو العراق واحتلاله، والثاني، إعطاء الضّوء الأخضر لبِدء قَصف حلف الناتو لليبيا، وتدخّله لإطاحة النّظام فيها عام 2011، في إطار مؤامرةٍ فرنسيّةٍ بريطانيّةٍ بمُباركة أمريكيّة، والثالث، تجميد عُضوية سورية، وإعطاء مِقعدها للمُعارضة السوريّة بقيادة الشيخ معاذ الخطيب في حينها أثناء القمّة العربيّة في الدوحة عام 2013 " . وبالعودة إلى إقتراح الجزائر برجُوعِ سُوريا إلى الجامعة قال :" مع كل تقديرنا وإحترامنا لوزير خارجيّة الجزائر وإجتهاده، ونواياهُ الطيّبة، وهو الوزير الذي كان من بين القلائل من زُملائه الذي كَسر الحِصار وزار دمشق، ووَقفت دولته منذ بداية الأزمة في خَندق سورية ... لكن لايُشرفناَ العودة إلى تلكَ الهيئة إلاحينماَ تُعدّل بوصلتها، وتَخرج من العباءة الأمريكيّة، وتتخلّى عن دَورها الحالي في "تَشريع′′ التدخّلات العسكريّة في أوطاننا، وتتبنّى القضايا العادلة بجديّة، وتَرفض التطبيع بأشكاله كافّة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتَدعم المُقاومة ضد الاحتلال، ساعتها يُمكن القَول أنّ لكُل حادثٍ حَديث " . ولم يخلُوا مقال "عبد الباري عطوان " من الإشادة بدور الجزائر في " تخطي " الحرب الأهليّةِ الدمويّة التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف جزائري، كونُها إستطاعت الوُصول إلى برّ الأمان والمُصالحة الوطنيّة .