الجناح الأمريكي الإسرائيلي في الجامعة العربية يجتمع في (سرية) لبحث تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية! جدول أعمال هذه الاجتماع وضعه نتنياهو وسفير أمريكا في القاهرة.. ولذلك وجب عقد هذا الاجتماع في سرية حتى لا يعلم به العرب غير الأمريكيين! إن كان هناك في العرب من هو غير متآمر أو متصهين! المصيبة أن الجزائر قيل إنها تعارض فكرة تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية! والحقيقة أن الجزائر لو كانت في كامل وعيها السياسي كما كانت قبل عقود لطالبت بحل هذه الجامعة وليس تجميد عضويتها أو عضوية سوريا في هذه الجامعة! الجامعة العربية هذه.. أو بقايا الجامعة.. عندما أعطت الضوء الأخضر لمجلس الأمن والناتو لقنبلة ليبيا وفعل هذا عمرو موسى ونبيل العربي برشوة خاصة من أمراء الخليج! لم يقم الناتو باستشارة هذه الجامعة عندما حددوا مكان القذافي وأمروا الثوار بقتله! هذه الجامعة المنكوبة يجتمع وزراء خارجيتها ويريدون عقد قمة عربية يقولون إنها ستكون مصغرة لاتخاذ قرار تجميد عضوية سوريا! ولو قالوا عقد قمة لبحث إعلان انضمام إسرائيل إلى الجامعة العربية لكان الحال أفضل.. لأن إسرائيل هي العضو الفاعل في جامعة نبيل وموسى وأمراء الخليج أكثر من بقية الدول! كأن الجامعة العربية عندها قيمة في السياسة الدولية والإقليمية وسوريا هي التي تشوش على هذه القيمة بما يفعله الأسد في شعبه ووجب تجميد عضوية سوريا للأسد! مصر تواجه صعوبات مالية حادة وتريد بيع الموقف من سوريا لدول الخليج مقابل الدولارات عبر قرارات تتخذ في الجامعة العربية ضد سوريا حليفة إيران! فما فائدة الجزائر من البقاء في مثل هذه المؤسسة التي دورها فيها لا يزيد عن دفع الاشتراكات في الوقت لصالح جامعة مواقفها في المزاد السري والعلني لمن يدفع أكثر؟! أليس من الأنسب للجزائر أن تجمد عضويتها في هذه الجامعة مع سوريا كي توفر مئات الملايين من الدولارات سنويا تدفعها لفائدة هذه المؤسسة الميتة؟! نحن الآن نعاني من مشاكل أمنية على الحدود الشرقية حيث السلاح وزع على نطاق واسع.. وبسبب قرارات هذه الجامعة البائسة اتخذت باسم الجامعة في المسألة الليبية.. وهي الآن تريد أن تفعل بسوريا ولبنان ما فعلت بالجزائر وليبيا أمنيا.. وعار على بلادنا أن تبقى في هذه الجامعة لحظة واحدة وقد أصبحت على ما هي عليه الآن.