دقت المنظمات التي تعنى بشؤون الطفل في تونس ناقوس الخطر من تنامي انتشار لعبة "الحوت الأزرق" بعد تسجيل رابع حالة انتحار في صفوف الأطفال هذا الشهر. وأكدت مصادر إعلامية مطلعة أنّ لعبة "الحوت الأزرق" وجدت رواجا بين الأطفال في تونس حيث تسببت في انتحار 10 أطفال على الأقل بينهم أربعة أطفال قضوا شهر فيفري الجاري. المصالح الطبية والأمنية لولاية مدنين في الجنوب التونسي أكدت انتحار طفل في الثامنة من العمر حيث وجد مشنوقا في منزل جده. وقد اكدت عائلته أنه كان في صحة جيدة ولا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض أخرى، مشيرة إلى ولعه بلعبة "الحوت الأزرق"، والتي من المرجح أنه انتحر بسببها. للتذكير تتضمن لعبة "الحوت الأزرق" خمسين تحديا تبدأ برسم صورة الحوت في شكل وشم على اليد ليدخل بعدها اللاعب في عملية انصياع لتوجيهات تصدر من اللعبة، مثل القيام فجرا ومشاهدة أفلام الرعب والاستماع لموسيقى حزينة والصعود إلى مناطق عالية مثل الأسطح والجسور. وتسمح مراحل تحديات هذه اللعبة للمسؤول بجمع معلومات خاصة عن اللاعب وعائلته وتنتهي في اليوم الخمسين بدفع اللاعب إلى الانتحار وفي حال رفض تلك الخطوة يكون عرضة للابتزاز وخطر إيذاء العائلة.