كشف النائب البرلماني محمد صالح بوشارب، أن اللجنة الثنائية للمّ شمل التي تجمع ممثلين عن جماعة جاب الله وقياديين في حركة النهضة، ستستأنف محادثاتها بشأن العودة الرسمية لجاب الله ومجموعته إلى حركة النهضة، مباشرة بعد عيد الفطر المبارك· أوضح بوشارب في تصريح ل''البلاد'' على هامش مراسيم الإفطار الجماعي الذي احتضنه فندق ''التيليفيريك'' بعنابة، مساء أمس الأول، أن ''المفاوضات في هذا الاتجاه تم تعليقها ظرفيا قبل شهر رمضان بعد تعذر تجاوز النقاط الخلافية بين الجانبين حول العديد من المسائل، تتصدرها قضية القيادة وموقع جاب الله في الحركة والصلاحيات التي ستسند إليه، إضافة إلى الخط السياسي للحزب وإمكانية تغيير تسميته''· وأضاف المصدر أن ''المعطيات التي بحوزتنا تبعث على الارتياح في ظل قرب الوصول إلى أرضية اتفاق بشأن إعادة تسمية الحزب من عدمها ووجود ثلاثة اقتراحات حول مسؤوليات جاب الله في الحزب، إما في إطار قيادة ثنائية تجمع بين رئيس للحركة ورئيس لمجلس الشورى، وإما أمينا عاما للحركة ورئيس لمجلس الشورى أو قيادة ثلاثية تجمع بين رئيس للحزب وأمين عام ورئيس مجلس الشورى''· واعتبر بوشارب، خرجة النائب البرلماني السابق في حركة النهضةئ رفقة قياديين آخرين على غرار عزالدين جرافة لعلاوي بلمخي، كمال لعروسي ومحمد ذويبي الذين أعلنوا تخوفهم من أن يؤدي الأسلوب المنتهج في مسعى لمّ الشمل إلى تفجير الحركة، ''لن يؤثر على مجرى المفاوضات على خلفية أن التيار المتشدّد في حركة النهضة يمثل أقلية''· وكانت حركة النهضة قد أعلنت قبل شهرين عن تأجيل ندوة وطنية للإطارات تمهد لعقد مؤتمر جامع سيكون محطة نهائية لعودة جماعة عبد الله جاب الله، بسبب عدم توافق حول تقاسم مسؤولياتها في الحركة· يذكر أن الإفطار الجماعي الذي نظم مساء أول أمس الخميس، شهد حضورا مكثفا لإطارات ومناضلي حركة النهضة يتصدرهم رئيس المكتب الولائي إلى جانب رموز جماعة جاب الله الذين دأبوا على هذا التقليد منذ سبع سنوات، يتقدمهم النائب البرلماني عن ولاية الطارف محمد مرزوقي وآخرون من ولاية عنابة· وكان الشيخ جاب الله قد أبرق برسالة مكتوبة من العاصمة بعد تعذر مشاركته في هذه التظاهرة، قرأها نيابة عنه النائب محمد صالح بوشارب، وحث فيها أنصاره ومناضلي النهضة على ضرورة التكاثف والوحدة ورص الصفوف لرفع تحديات المرحلة المقبلة·