وسط تعزيزات أمنية مشددة تستعد العاصمة التونسية، السبت، لتشييع الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي والتي يشارك فيها عدد من القادة والرؤساء. وسيشارك في الجنازة، بحسب ما نقلت تقارير محلية تونسية، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح و الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى زعماة وقادة عرب وأجانب. ونُقل جثمان السبسي الذي توفي عن 92 عاماً، صباح الجمعة، من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشماليّة، في سيّارة عسكريّة لُفَّت بعلم البلاد، في ظلّ حراسة عسكرية وأمنية، ومن المنتظر أن تقام صلاة الجنازة في قرطاج. ومن المتوقع أن يشارك عدد كبير من التونسيين في وداع رئيسهم الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية العام 1957. وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، الجمعة، إن الجنازة ستشهد حضورًا كبيرًا لرؤساء الدول، "نظراً للسمعة الكبيرة التي كان يحظى بها الرئيس الراحل في الخارج، ولدى العديد من دول العالم، خاصة في أوروبا والخليج العربي". وأكد الشاهد أن تونس "أعطت صورة كبيرة للعالم في التداول السلمي على السلطة بسلاسة وفي إطار حضاري"، داعياً الشعب التونسي إلى أن يكون متضامناً في مثل هذه الأوقات ويتجاوز خلافاته. وقال الشاهد إن السبسي، الذي فارق الحياة يوم الخميس، " كان مناضلاً كبيراً وقضى 50 سنة في الحياة السياسية منذ دولة الاستقلال، واضطلع بدور هام في إنجاح الانتقال الديمقراطي .. لقد كان دبلوماسياً محنكاً وتعلمت منه الكثير .. وتعتبر وفاته خسارة كبيرة لتونس". وتوفي الباجي قايد السبسي، والذي يعد أول رئيس منتخب في أعقاب الثورة التونسية التي أطاحت بزين العابدين بن علي في 2011.