وكالات - هبطت العملة الاوروبية الموحدة "الاورو" إلى أدنى مستوياتها في 26 شهرا في تعاملات اليوم الخميس؛ بفعل مكاسب الدولار بعد النبرة الحذرة التي تحدث بها مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخصوص المزيد من خفض أسعار الفائدة. فقد رأى المستثمرون أنه من المستبعد أن يخوض البنك دورة طويلة من التيسير النقدي. وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ الأزمة المالية، في ظل الخطر المتنامي لارتفاع رسوم الاستيراد وتباطؤ الاقتصادات الكبرى في العالم. غير أن البنك أشار أيضا إلى أن خفضه الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية قد لا يكون بداية لحملة طويلة رامية لدعم الاقتصاد. وأدت نبرة مجلس الفدرالي الأقل ميلا للتيسير إلى تعافي الدولار؛ مما دفع مؤشره -الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات- إلى أعلى مستوياته في 26 شهرا عند 98.93 خلال تعاملات اليوم الخميس. وتراجع الأورو إلى أدنى مستوى في 26 شهرا أمام العملة الأميركية عند 1.1034 دولار، في حين لامس الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته في ثلاثين شهرا عند 1.2087 دولار. وفي أحدث التعاملات، سجل الأورو انخفاضا بنسبة 0.3% إلى 1.1037 دولار. وانخفض الجنيه الإسترليني أمام العملة الأوروبية الموحدة 0.2% إلى 91.29 بنسا لليورو. .