أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة مؤخرا أحكاما متفاوتة في حق أفراد عصابة تنشط في مجال سرقة السيارات وبيعها، حيث أصدرت أحكاما تراوحت بين 7 سنوات في حق ثلاثة منهم، فيما سلطت حكما بأربع سنوات في حق اثنين وسجن بشهرين حبسا نافذا لمتهم ضمن المجموعة، في حين استفاد اثنان من البراءة، وانقضت وجه الدعوى العمومية في حق المتهم التاسع الذي وافته المنية. القضية التي حققت فيها المصالح الأمنية ممثلة في أمن دائرة نقاوس وفرق الدرك الوطني لبلديات نقاوس وبريكة وأولاد سي سليمان ومقرة التابعة لولاية المسيلة، حيث تهاطلت على هذه المصالح كثرة الشكاوى من مواطنين وضحايا وصل عددها إلى 11 شكوى بعد تعرضهم لسرقة مركباتهم سنة 2010 وجلهم يقطن في هذه البلديات وبلديات أخرى تقع في الجهة الجنوبية والغربية للولاية. وهو ما جعل مصالح التحقيق تكثف من مجهوداتها وتحرياتها. وتبين بعد تسلم الشكاوى أن أغلب السيارات من نوع شيفرولي وهيونداي. كما مست عملية السطو والسرقة مركبات من أنواع مختلفة ذات ماركات فرنسية ويابانية، وقد تمكنت مصالح الأمن من التعرف على أفراد الشبكة مباشرة بعد الاستماع لأقوال الضحايا الذين قدم البعض منهم معلومات سمحت لهذه المصالح بتحديد هوية أفراد المجموعة الإجرامية ونقاط تحركها. وقال أحد الأشخاص الذي استدعي للتحقيق إن بعض الأشخاص تقدموا منه بمدينة بريكة وعرضوا عليه سيارة للبيع، وأضاف في أقواله أن شخصا يعمل كهربائيا كان مع هؤلاء الأشخاص، بحيث تبين بعد توقيف أفراد العصابة أن هذا الكهربائي هو العقل المدبر وزعيم هذه المجموعة، واعترف بعد توقيفه بأنه كان يبيع السيارات المسروقة بمبالغ تتراوح ما بين 10 و20 مليون سنتيم.