لا تزال عصابات سرقة السيارات بمدينة نقاوس (83 كيلومتر غرب عاصمة الولاية باتنة) تزرع الرعب في نفوس السكان بعدما أخذت تستفحل ظاهرة السرقة منذ حوالي شهرين،حيث بلغ عدد السيارات المسروقة ثمانية. وكانت آخر عملية قد سجلت من طرف مصالح الدرك الوطني ليلة الجمعة الماضية، حيث أقدم مجهولون على سرقة سيارتين كانتا مركونتين بالحظيرة التابعة لمتوسطة الشهيدة مريم بوعتورة، واحدة من نوع هيونداي أكسنت والأخرى من نوع شيفرولي. ويعد النوع الأخير الأكثر عرضة للسرقة بعد أن تعرضت ثلاث سيارات من نوع شيفرولي للسرقة بينها واحدة ببلدية ببومقر التابعة لدائرة نقاوس والتي مسها أيضا نشاط هذه العصابة التي قامت بسرقة سيارتين من هذه البلدية فيما سجلت باقي السرقات وهي 06 بمدينة نقاوس .وقد باشرت مصالح الدرك تحقيقات مكثفة وواسعة من أجل توقيف الفاعلين الذين يقفون وراء السرقات.وبحسب ما أفادت به مصادرنا فإنه يرجح أن تكون وراء هذه السرقات عصابات وشبكات متعددة ،وهذا حسب ما تشير إليه المعطيات التي تمخضت عن جهود مصالح الدرك ،حيث تمكنت أثناء تحرياتها السابقة على خلفية سرقة إحدى السيارات من بلدية بومقر من استرجاع السيارة وتوقيف الفاعل في حاجز أمني بولاية برج بوعريريج أين قامت بتمديد الاختصاص ، وبالرغم من توقيف الفاعل إلا أن سرقة السيارات عاودت البروز وبنفس المدينة وهذا ما يؤكد على نشاط أطراف أخرى في سرقة السيارات لا تزال تترصد بأصحابها . وبحسب ما أفادت به مصادرنا فإنه توجد عديد العوامل التي ساعدت على تمركز نشاط السرقة بنقاوس منها الطابع الريفي لهذه المنطقة ،حيث تتباعد السكنات والتجمعات السكنية ،كما يستغل السارقون انعدام الإنارة العمومية لسرقة السيارات في الظلام الحالك ويساعد الموقع الجغرافي للمدينة السارقين على الفرار اتجاه الجزار التي كثيرا ما توجه لها السيارات المسروقة من أجل إعادة تفكيكها، حيث سبق وأن فككت مصالح الدرك عصابات تختص في ذلك بمنطقة الجزار التي يتواجد بها سوق وطني لبيع مختلف قطع الغيار ،وفي نفس السياق باشرت مصالح الأمن تحقيقا على خلفية سرقة محل للمواد الغذائية بحي رأس العين بمدينة نقاوس حيث أقدم مجهولون على تفريغه من جميع محتوياته ليلة أول أمس وقدرت قيمة المسروقات ب21 مليون سنتيم.وفي سياق متصل سجلت أيضا عملية سرقة أخرى لسيارة من نوع شيفرولي من داخل القطب الجامعي الجديد فسديس يوم الخميس الماضي حيث تفاجأ صاحب السيارة باختفائها .