تمكنت مصالح الأمن التونسية، نهاية الأسبوع الفارط، من تفكيك شبكة دولية لتهريب السيارات الفاخرة إلى الجزائر، وألقت القبض على أربعة تونسيين وجزائري بعد اقتفاء أثر أحدهم وهو يسرق سيارة من طراز ''مرسيديس'' من منطقة المنازه شمال العاصمة التونسية ثم حولها إلى مستودع أحد شركائه غرب العاصمة، وهناك تم العثور على ورشة لتغيير اللوحات المنجمية وتزوير الوثائق والبيانات الخاصة بالسيارات المسروقة، ثم يتكفل شخصان آخران بتهريبها إلى الجزائر. وحسب إفادات وسائل أعمال تونسية فإن الموقوفين تمت إحالتهم على قاضي التحقيق لدى محكمة تونس الابتدائية الذي أمر بإيداعهم الحبس، فيما أصدر أوامر بالقبض في حق ثلاثة جزائريين آخرين تم تحديد هوياتهم لا يزالون داخل التراب التونسي. وفي العملية ذاتها حجزت المصالح الأمنية سيارتين فاخرتين يبلغ ثمن الواحدة منها 100ألف دينار تونسي. وكانت مصالح الأمن الوطني بمركز الحدود بأم الطبول في الطارف، في جويلية الماضي، قد حجزت 6 سيارات فاخرة محل بحث من طرف ''الإنتربول''. وفي الفترة ذاتها حجزت شرطة الحدود بولاية تبسة، هي الأخرى، 16سيارة من آخر طراز مبحوثا عنها من طرف الشرطة الدولية. وفي تطورات هذه القضية، رفع 16شخصا شكاوى إلى والي تبسة والسلطات المحلية يطالبون فيها برفع الحجز عن السيارات المذكورة بحجة أنهم استقدموها من دول أوروبية عبر تونس، لكن مصالح الأمن تقول إن وثائق وبيانات هذه المركبات مزورة وهي محل بحث من طرف ''الأنتربول''. ويقول عارفون بالموضوع إن ثمن السيارة الواحدة من تلك المحجوزة يتراوح بين 2 و3 ملايير سنتيم.