شن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، هجوما حاد اللهجة على التيار الإسلامي، حيث اتهمه بمحاولة جر الجزائر إلى الربيع العربي بعدما فشل حسبه في جر “التدخل الأجنبي عقب مؤتمر سانت جيديو" في روما، كما أكد قائلا “الجزائر لم ولن تقصفها طائرات الناتو". ورفض أحمد أويحي “محاولات إقحام الجزائر في الربيع العربي"، حيث قال “نحن طرف في الحضارة العربية، غير أن ربيعنا عشناه في مارس 1962"، مضيفا “مهما كان لن نعيش هذا الربيع". وفي تجمع له أول أمس في بومرداس، ذكر الأمين العام للأرندي أن “أطرافا أرادت للجزائر أن تغير ألوانها"، معلقا “إلا أن الجزائر رفضت أن تصبح خضراء أو حمراء"، مؤكدا “التشريعيات الماضية حصنت الجزائر من أي تدخل وستزيد تحصينها المحليات المقبلة". كما تعمق أويحي في شرح الوضع الإقليمي الذي تعيشه الجزائر، معتبرا أن “أمن واستقرار البلد مربوط بأمن واستقرار دول الجوار"، في إشارة واضحة لما تعيشه كل من ليبيا وتونس وبالأخص تطور الوضع في دولة مالي. وفي هذا الشأن قال الوزير الأول السابق “الجزائر تصارع على الساحة الدولية لمنع التدخل الأجنبي في مالي"، و«استقرارنا ووحدة ترابنا مرهونة بأمن ووحدة تراب دول الجوار". وذكر في تجمع له بالقاعة متعددة الرياضات “لن نقبل بالمساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار"، مطالبا بضرورة تعزيز أمن البلاد من خلال تعزيز قوة البلدية وإرجاع الثقة للمواطن في المنتخبين المحليين “ما يضمن تعزيز استقرار الجزائر"، وأكد أنه بنجاح الاستحقاقات القادمة “لن تتعرض الجزائر للتدخل الأجنبي بالطائرات". ومن الناحية الاقتصادية، استحسن أويحيى إقراض الجزائر صندوق النقد الدولي بخمسة ملايير دولار “من يقرض هو بخير، فالحمد لله وربي ايكثر خير حاسي مسعود التي تمدنا بالفلوس". كما حذر المتحدث من الاتكال على المحروقات وهو أمر اعتبره تحديا كبيرا أمام الجزائر، باعتبار أن “المستقبل ليس لهذه الطاقة، مطالبا بضرورة التحرر منها هذه التبعية من خلال “تطوير الفلاحة والصناعة" وخلق المزيد من مناصب الشغل، وأن التحدي الثاني هو تطوير الريف “فلو بقيت الأمور كما هي سيأتي يوم ولن يبقى سكان في قرانا" لأن كل المشاريع تبنى في المدن، ملحا على المنتخبين المحليين القادمين ضرورة التحلي ب«التضامن" بين الهيئات المحلية لخلق التوازن “للحفاظ على أمن واستقرار الجزائر".