لسنا بحاجة إلى ثورة بأيادي وأسلحة الصهاينة والناتو انتقد الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، قادة بعض الأحزاب السياسية الذين تحولوا إلى صف المعارضة بمناسبة التشريعيات بعدما كانوا يمجدون انجازات الرئيس قبل أيام، كما حذر اويحيى، من الأطراف التي تسعى لضرب الاستقرار في البلاد وإثارة الفوضى، وقال بأن الجزائريين يرفضون الثورات التي تحركها أسلحة الصهاينة، مشيرا بأن ثروات الجزائر تثير أطماع الغرب، وقال بان الجزائر لا تريد أفغانستان جديدة على حدودها الجنوبية في إشارة إلى الأوضاع التي تعرفها مالي. كانت ولاية تيبازة أمس، المحطة ما قبل الأخيرة في برنامج الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية للارندي، أين نشط الأمين العام للحزب تجمعا شعبيا، تطرق خلاله إلى الأوضاع التي تعرفها المنطقة، والتهديدات التي تتعرض لها الجزائر بسبب ثرواتها التي تثير أطماع العديد من الدول، كما انتقد اويحيي، بعض الأحزاب التي تحولت إلى المعارضة أيام قبل الانتخابات بعدما كانت تروج لانجازات السلطة. بالمقابل دافع اويحيى، عن قناعاته ومبادئ الارندي، مشيرا بأن حزبه سيبقى إلى جانب رئيس الجمهورية مهما كانت نتائج التشريعيات المقبلة. وكانت انتقادات اويحيي تستهدف ضمنيا شريكه السابق في التحالف أبو جرة سلطاني، وقال اويحيي، بان بعض قادة الأحزاب "كانوا قبل 2011 لا يغرسون شجرة إلا بعد ذكر اسم الرئيس" قبل أن يتحولوا إلى المعارضة لدوافع انتخابية، بعدما غيروا قناعاتهم، كما انتقد اويحيي دعاة المقاطعة، وتساءل عن الخلفيات الحقيقية التي تقف وراء الداعين إلى مقاطعة الصندوق، وقال "الداعين إلى منع التصويت لا يريدون الخير للبلاد"، واعتبر أويحيى، الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، محاولة للتدخل في الشأن الداخلي للجزائر التي تعرف ضغوطا على حدودها، ودعا الشعب الجزائري للرد على من يبحثون عن إغراق الجزائر في الفوضى تحت غطاء الديموقراطية بالانتخاب بقوة يوم 10 ماي. وأضاف انه كان الأجدر بهذه الأطراف المعارضة، الدخول بقائمهم في العملية الانتخابية والاحتكام إلى الشعب وإسقاط النظام إذا أعطاهم الشعب الثقة، مشيرا بان الشعب لن يمنح الثقة للأصوات التي تريد إدخال الجزائر في دوامة جديدة من العنف والتخريب. وتحدث اويحيى، مجددا عن المساعي التي تقوم بها أطراف أجنبية لضرب استقرار الجزائر، وأضاف بان ثروات البلاد تثير أطماع العديد من الدول، والتي تحاول اغتنام الفرص لضرب الجزائر واستهداف استقرارها، مشيرا بأن هذه الأطراف تريد استكمال مسعى تدمير المنطقة العربية بعدما استهدفت الدول المجاورة، وحولت الساحل إلى منطقة سعلة فيها صوت السلاح، مؤكد بان الجزائر ترفض أن تقام "أفغانستان جديدة على حدودها الجنوبية" في إشارة إلى الأوضاع التي تعيشها مالي. وقال أويحيى، إن ما يحدث من ثورات لم تأت بجديد للشعوب التي انقلبت على أنظمتها، وخدمت مصالح أجنبية بفتح المجال أمامها للتدخل في البلدان وإحكام القبضة على ثرواتها، وكان الأحرى بهذه الشعوب التغيير السلمي لأوضاعها عن طريق إجراء انتخابات، مستدلا في الوضع الذي تعرفه فلسطين السلبية والحصار المفروض على غزة، الوضع الذي لم تتدخل فيه الدول التي تتحامل على غيرها بدعوى نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان . كما حذر أويحيى من الانسياق وراء دعاة التغيير العنيف ومقاطعة العملية الانتخابية بما يفتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى والانقسامات وغياب الأمن، منبّها إلى أن ما حدث لدى الدول التي تعيش الفوضى بعد "الثورات" يستهدف الجزائر بقوة التي ليست في منأى عن الاستهداف الأجنبي، بدليل ما يحدث على حدودها الجنوبية . واتهم أويحيى أطرافا داخلية بالتواطؤ مع الأعداء المتربصين بالجزائر والمدعومين من الخارج، من خلال الدعوة للانقلاب على النظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية، بدل الدعوة للتغيير عن طريق الصناديق. واعتبر اويحيي، بان المشاركة الشعبية القوية في انتخابات الخميس المقبل، سيكون بمثابة رد على الأطراف التي تحاول استهداف الجزائر، وتصدير الفوضى إليها، وقال بان الجزائر قامت بثورتها في 1954 لطرد الاستعمار وليست بحاجة إلى ثورة جديدة يقتتل فيها أبنائها بأسلحة صهيونية وبأوامر تأتي من دول الحلف الأطلسي "الناتو". كما دعا اويحيى، إلى قطع الطريق أمام المتلاعبين بمآسي الجزائريين، والذين يحاولن استغلال الأزمة الاجتماعية التي تعيشها بعض الفئات من اجل تحقيق مصالح حزبية، مشددا على ضرورة مواصلة جهود الدولة لمساعدة الفئات المتضررة اجتماعيا، كما رافع من اجل إعادة بعث القطاع الفلاحي، وإقامة مشاريع شراكة مع الأجانب، كما ابدي تأييد حزبه لفكرة إقراض صندوق النقد الدولي لكن بفوائد مرتفعة.