قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وافقت على تزويد تركيا بنظام باتريوت الصاروخي المتطور لمواجهة أي تهديد محتمل من سوريا، مضيفا أن المحادثات بشأن نشر الصواريخ في مراحلها الأخيرة. وأوضح أوغلو في مؤتمر صحفي أن الدول التي تزود الحلف بهذه الصواريخ معروفة، مؤكدا توصل بلاده إلى اتفاق مع هذه الدول. وقال إن التنفيذ الرسمي سيكون في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن “العمل المكثف جار والمحادثات وصلت إلى مراحلها الأخيرة”. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن طلب أنقرة من برلين نشر الصواريخ ما زال يثير جدلا داخليا، حيث أعربت أحزاب المعارضة الألمانية عن تشككها إزاء هذا الأمر. وربط خبير شؤون الدفاع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي راينر أرنولد موافقة حزبه على مهمة محتملة للجيش الألماني على الحدود التركية السورية بتقديم الحكومة الألمانية “تحليلا دقيقا للمخاطر” المتوقعة. وقال أرنولد في لقاء إذاعي اليوم الثلاثاء “لا أستطيع أن أرى حاليا أن تركيا مهددة بصواريخ متوسطة أو مقاتلات من سوريا”. وأضاف أن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير يبرر استعداد البلاد للمشاركة في المهمة بإلزام الناتو التضامن مع دولة من الحلف مهددة، موضحا أن هذا ليس سببا كافيا للمشاركة، ومنتقدا عدم إعلام الوزير حتى الآن البرلمان بالخطة. من ناحية أخرى، سقطت قذيفتا هاون صباح أمس على مبنى وزارة الإعلام السورية في غرب دمشق، اقتصرت أضرارهما على الماديات، وفق تعبير وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.