وصلت إلى مطار العريش، أمس، أول طائرة مساعدات عربية للفلسطينيين قادمة من الجزائر وعلى متنها نحو 14 طنا من المساعدات المقدمة للفلسطينيين داخل قطاع غزة. وقال مسؤول أمني مصري إنه سيتم إدخال هذه المعونات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وأضاف أن السفير الجزائري بالقاهرة، نذير العرباوي، كان في استقبال الطائرة، وأنه قام أيضا بزيارة الجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش. وكان وزير الخارجية مراد مدلسي قد أكد أول أمس، أن الجزائر قررت إرسال مساعدة إنسانية استعجالية تتكون أساسا من أدوية ومواد غذائية لأهالي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي، وأشار الوزير قائلا انه "أمام العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة الذين يتعرضون للاعتداءات المتكررة للجيش الإسرائيلي، قررت الحكومة إرسال مساعدة إنسانية استعجالية". وأضاف المصدر المصري، أن هذه المساعدة تتكون أساسا من "40 طنا من الأدوية والمواد الغذائية والصيدلانية والجراحية"، موضحا أن الكمية الأولى التي تقدر ب 14 طنا ستسلم اليوم للهلال الأحمر الفلسطيني. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس أن "هذه الهبة التضامنية من الجزائر ستتواصل خلال الأيام المقبلة بإرسال كميات أخرى من مواد الإسعاف والمواد الأساسية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق". يذكر أن الجزائر تعتبر من أكثر داعمي الشعب الفلسطيني التزاما بالوعود المالية التي تطلقها، على عكس أغلب الدول العربية والأجنبية، حيث عبر المسؤولون الفلسطينيون في أكثر من مناسبة عن انزعاجهم من بقاء هذه الوعود حبرا على ورق. فيما أشادوا بالالتزام الجزائري.