أكد بوجمعة هيشور، الوزير الأسبق وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وأحد رموز الحركة التصحيحية بالأفلان، أن النتائج التي سجلها الحزب في هذه المحليات هزيلة، بالنظر إلى التصريحات السابقة التي كانت من طرف الأمين العام “عبد العزيز بلخادم"، والتي أكد فيها أمام الرأي العام الوطني والدولي أن الآفلان سيفوز بحوالي 1000 بلدية من مجموع 1541 عبر الوطن. أما النتائج فقد جاءت عكس ذلك، حيث إن الجبهة لم تضفر سوى ب 159بلدية بالأغلبية المطلقة و482 بلدية “بالتساوي" و«النسبي" بلغت 900 بلدية. وبالتالي فإنه من الواجب السياسي والأخلاقي حسب تعبير هيشور أن يستقيل بلخادم لأنه فشل في تحقيق ما وعد به مناضلي الحزب، مردفا في حديثه ل«البلاد"، إلا إذا كان له هدف آخر من وراء تشبثه بمنصب “الأمين العام"، رغم أننا نعرف هذا الهدف جيدا، يضيف هيشور. ولم يتوان هيشور وهو أحد الرموز القوية المعارضة لسياسة الأمين العام الحالي للحزب “عبد العزيز بلخادم"، عن التأكيد ل«البلاد" أن القانون الأساسي للحزب يوجب على الأمين العام للجبهة استدعاء أعضاء اللجنة المركزية للحزب قبل نهاية هذا العام، وبالتالي فإنه لا سبيل أمام “بلخادم" سوى تقديم استقالته لأعضاء اللجنة المركزية الذين عينوه ونصبوه أمينا عاما للحزب، مردفا في ذات السياق أن القانون واضح في هذا الباب، وهو من حق أعضاء اللجنة المركزية أن يضعوا أي نقطة في جدول الأعمال للمناقشة من طرفهم، كون القانون يسمح لهم بذلك، إذا ما أراد بلخادم حسب هيشور عدم إدراج نقطة “سحب أو تجديد الثقة في شخصه من طرف أعضاء اللجنة المركزية بهدف التشبث بالمنصب. قاسى عيسى ينفي عقد دورة للجنة المركزية ويصرح ل«البلاد" نحن نرد على الخصوم السياسيين وليس على أبناء الحزب التائهين أكد قاسة عيسى المتحدث الإعلامي باسم حزب جبهة التحرير الوطني والمعروف بولائه للأمين العام لعبد العزيز بلخادم، أنه يرفض التعليق على التصريحات التي أطلقها بوجمعة هيشور الوزير السابق وعضو اللجنة المركزية للأفلان، بخصوص سحب الثقة من الأمين العام للحزب في اجتماع اللجنة المركزية الذي يجب أن يعقد قبل نهاية هذا الشهر كما تنص عليه قوانين الحزب، معللا ذلك بأن الحزب يرد على الخصوم السياسيين وليس على التائهين من أبناء الحزب على حد وصفه والذين يتحدثون كما يريدون، مضيفا أن تاريخ عقد اللجنة المركزية للحزب قد حدد الأسبوع الثاني من شهر جانفي من العام الجديد وأن باب النقاش والحوار سيكون مفتوحا وديمقراطيا وأنه من حق هيشور وبقية أعضاء اللجنة المركزية التحدث في كل النقاط التي يريدون لأن النقاش سوف يكون مفتوحا. وأكد في حديثه ل«البلاد" أن اللجنة المركزية لن تعقد اجتماعها مع نهاية هذا الشهر لأن ذلك لا يتناسب مع الأجندة الخاصة بالحزب ذلك أن الأولوية في هذين الأسبوعين هو التركيز على الانتهاء من تنصيب البلديات والظفر بأكبر عدد ممكن منها، ثم بعد ذلك التحضير الجيد لدخول معترك تجديد أعضاء مجلس الأمة والذي سيكون بتاريخ 29 من هذا الشهر، ثم التحضير لعقد اللجنة المركزية التي ستعقد مع بداية العام الجديد، وهو التاريخ الذي يخدم مصالح الحزب ولا يخدم مصالح أجندات خاصة لأطراف ما، لأن أولوية الحزب حاليا وفي هذا الشهر هي الأجندة الخاصة بالمؤسسات ثم بعد ذلك تأتي الأمور الداخلية للحزب.