طالب سكان قرية بنور ساعد وقريتي الحوض والشويحة التابعين اقليميا لبلدية بئر قاصد علي الواقعة شرق عاصمة الولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية، بضرورة التدخل لأجل النظر في انشغالاتهم ومنحهم مشاريع تنموية وإيجاد الحلول الفعلية لها. وحسب رسالة من سكان بنور ساعد استلمت “البلاد” نسخة منها، طرحوا فيها جملة من الانشغالات تأتي في مقدمتها مشكل الغاز الطبيعي، حيث لم يتم ربط منازلهم بهذه المادة لحد الآن لتتواصل معاناتهم مع قارورات غاز البوتان وما يترتب عنها من متاعب ومصاريف أرهقت كاهلهم الأمر الذي أدى بأغلبيتهم إلى اللجوء لعملية الاحتطاب في ظل غياب وارتفاع أسعار قارورة غاز البوتان الذي يصل سعره في فصل الشتاء إلى اكثر من 450 دج. زيادة على هذا، طالب سكان القرية بحصص من السكن الريفي لتدعيم منطقتهم، مؤكدين أن قريتهم لم تحظ في السنوات الأخيرة بإعانات السكن الريفي. في حين طالبت أزيد من 100 عائلة تقطن بقريتي الحوض والشويحة بالغاز الطبيعي الذي يبقى الهاجس الأكبر لهؤلاء جراء موقع المنطقة المرتفع، من السلطات المحلية التعجيل بربط بيوتهم بغاز المدينة بغية رفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية لاجل البقاء لخدمة الأرض وتربية المواشي لأنه مصدر رزق عائلاتهم. زيادة على هذا تعاني القريتين من نقص فادح في الكهرباء وانعدام المرافق الترفيهية وانعدام النقل الريفي وعدم وجود خط على مستوى القرية يؤدي إلى بلدية بئر قاصد علي، مما يضطر القاطنين إلى استعمال سياراتهم أو الاستعانة بسيارات “الفرود” التي يصل سعرها إلى 300 وفي حالة عدم وجودها يظطرون إلى قطع مسافة تزيد عن من 04 كلم مشيا على الأقدام بغية الوصول إلى الطريق الوطني، لعلى وعسى يتم نقلهم إلى مركز البلدية مما جعلهم يطالبون السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية برج بوعريريج، بتوفير خط على مستوى الشويحة وبلدية بئر قاصد علي، حيث تكون التغطية على مدار اليوم وتسهيل تنقلاتهم رفقة عائلاتهم وقضاء حاجياتهم اليومية. وبعد اتصالنا برئيس الدائرة أكد لجريدة البلاد أن مطالب سكان القرى مشروعة، مبينا أن مشروع ربط منطقة بنور ساعد بشبكة الغاز الطبيعي تم تسجيله وسينطلق في الوقت المحدد. أما عن الاستفادة من إعانات السكن الريفي، فأقر بأن طالبي السكن الريفي سيستفيدون من حصة خلال الأيام القادمة. في حين كشف أنه تم تخصيص غلاف مالي للربط بالغاز قدر ب 6693612.53 دج لفائدة قرية الحوض، في انتظار انطلاق الأشغال وانتهاء معاناتهم مع قارورة غاز البوتان وتدعيم القاطنين بالبقاء في خدمة أراضيهم وتربية الأغنام والأبقار، بالإضافة إلى الاستفادة بشكل لا بأس به من حصص البناء الريفي التي تشهدها القرية في حين سيتم تلبية المطالب الأخرى حسب الأولويات.