تعيش أكثر من 90 عائلة بقريتي الحوض والشويحة التابعة إلى بلدية بئر قاصد علي ببرج بوعريريج، معاناة كبيرة مع إنعدام ضروريات الحياة التي تضمن العيش الكريم لعائلات لطالما طالبت بحقها التنموي، ولكن عدم إعارتهم أي اعتبار من السلطات القائمة على هذه المطالب يبقى دائما سيد الموقف، أين يتصدر هذه المطالب انعدام الغاز الطبيعي الذي يبقى الهاجس الأكبر لهؤلاء في ضل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم المادي والمعنوي، حيث يصل سعر القارورة الواحدة في أعز فصل الشتاء إلى ال 250 دج إن وجدت، وهذا ما يضطر هؤلاء التنقل إلى ولايات مجاورة من أجل الظفر بقارورة تسد حاجياتهم في الطهي والتدفئة ما يشكل خطر الطريق لأرباب العائلات حيث تكون الطرق زلجة جراء تساقط الثلوج والصقيع نظرا لموقع المنطقة المرتفع، وهو أمر زاد من تخوف هؤلاء المواطنين من حلول شتاء 2012 وهم على حالهم مثل ما حدث السنة الفارطة، التي عان الكثير من قساوة الطبيعة في ظل غياب الغاز المهم والأهم لهذا الفصل، أين أصبحت قارورة الغاز منعدمة رغم غلائها. بهذا الصدد يطالب سكان قريتي الحوض والشويحة الفلاحية من السلطات المحلية التعجيل في ربط بيوتهم بغاز المدينة بغية رفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والمساهمة في بقائهم لخدمة الأرض وتربية المواشي لأنه مصدر رزق عائلاتهم قبل قدوم عاصفة البرودة والثلوج التي تعرفها المنطقة، وفي اتصال بالمصالح المعنية اتضح أنه قد تم تخصيص غلاف مالي للربط بالغاز قدر ب 6693612.53 دج لفائدة قرية الحوض، وجاء هذا حسب قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية المؤرخ في 02 /02 / 2012 المتضمن المصادقة على ميزانية 2012 وكذا محضر الاجتماع المنعقد بمقر مديرية الطاقة والمناجم بتاريخ 27 /07 / 2012، والمتعلق بوضعية إيصال الغاز الطبيعي لبلديات الولاية، ومن خلال هذا تقرر إيصال قرية الحوض بالغاز الطبيعي وربطها بمشروع تكميلي بقرية صدراته التابعة إلى بلدية عين تسرة المجاورة، في انتظار انطلاق الأشغال وانتهاء معاناتهم مع قارورة غاز البوتان وتدعيم القاطنين بالبقاء في خدمة أراضيهم وتربية الأغنام والأبقار بالإضافة إلى الإستفادة بشكل لابأس به من حصص البناء الريفي التي تشهدها القرية. هذا ويتخبط سكان القريتين من نقص في الربط بالكهرباء وإنعدام المرافق الترفيهية، كما يعاني سكان قريتي الحوض والشويحة من النقص الفادح في الربط بالكهرباء وهذا راجع إلى زيادة السكنات الريفية بالقرية ما دفع بهؤلاء إلى اللجوء للربط العشوائي من عند بعضهم، وهذا ما يشكل خطر على أبنائهم رغم أن سونلغاز سجلت عدد الأعمدة التي تضيفها لكن لم تشهد القريتين أي مشروع، أين عبر هؤلاء عن التأخر في انجاز المشروع متهمين الإدارة المعنية بالتماطل واللامبالات بهؤلاء العزل. في حين يشتكي شباب القرية تهميشا كبيرا من طرف السلطات، فلا وجود لدار شباب ولا ملعب أو “ماتيكو” ليسدوا فيه فراغهم في ظل إنتشار البطالة في القرية، حيث يحتم عليهم التنقل إلى الحقول والمزارع غير المحروثة بحثا عن أوقات للرفاهية، في حين يزاول شباب المدن والقرى الأخرى كل الرياضات في أماكنها المخصصة لكل رياضة، وهذا ما اعتبره هؤلاء “تهميش” و«حقرة” من طرف المسؤولين المعنيين جراء ما يعانيه شباب القريتين، ويطالب هؤلاء كل من السلطات البلدية ومديرية الشباب والرياضة إدراج مشاريع يستفيد منها هؤلاء. تشتكي المنطقة إنعدام النقل داخل القرية وصعوبة الوصول إليها لم تبق معاناة هؤلاء عند غياب الغاز وضروريات الحياة بل يشتكي السكان من إنعدام النقل الريفي وعدم وجود خط على مستوى القرية وبلدية بئر قاصد علي إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ما يضطر بالقاطنين إلى إستعمال سياراتهم الخاصة أو كراء سيارات “الفرود” التي يصل سعرها إلى 300 دج وهذا ما لا يقدر عليه البعض من ذوي الدخل الضعيف، ومن لم يستطع فقد يقطع أكثر من 04 كلم مشيا على الأقدام بغية الوصول إلى الطريق الوطني رقم 05 أين يكون النقل، كما عبر سكان قرية الشويحة عن تذمرهم مما يحدث خاصة مع كبار السن والنساء، في حين يطالب هؤلاء من السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية برج بوعريريج توفير خط على مستوى الشويحة وبلدية بئر قاصد علي، حيث تكون التغطية على مدار اليوم وتسهيل تنقلاتهم رفقة عائلاتهم وقضاء حاجياتهم اليومية.