تتواصل بقصر المعارض في العاصمة، الطبعة التاسعة للمعرض الوطني للكتاب الذي نظمه نقابة ناشري الكتاب “سنال” تحت شعار “الكتاب في الخمسينية”، وذلك بمشاركة 100 دار نشر تعرض أكثر من 300 عنوان جديد. ويقترح المعرض إصدارات دور النشر الجزائرية في مختلف المجالات بما فيها الكتب الجامعية والمدرسية والمعاجم والموسوعات طيلة أيام المعرض بالجناح المركزي لقصر المعارض ب”الصنوبر البحري” أو “سافكس”. وتم التركيز في هذه الطبعة، وفق تصريحات رئيس النقابة أحمد ماضي، على الكتاب التاريخي، حيث “سيتم عرض أكثر من 650 عنوانا حول تاريخ الجزائر في الفترة الاستعمارية من 1830 إلى 1962″. وسيعرف المعرض في إطار اتفاق بين النقابة ووزارة التعليم والتكوين المهني، تنظيم زيارات يومية لأطفال المدارس من العاصمة والبليدة وبومرداس وتيبازة. وتوازيا مع بيع الكتب؛ برمج المنظمون أنشطة ثقافية وفكرية تشمل ندوات حول “الثورة الجزائرية في الكتابات الأجنبية” و”الجزائر والساحل الإفريقي.. الذاكرة المشتركة في مجابهة التطرف والإرهاب”. كما ستنظم ندوات منها “النشر والمقروئية في الجزائر” و”الكتاب والقراءة في المراكز الثقافية الإسلامية.. حماية الهوية الوطنية الدينية من التطرف والاغتراب”. من ناحية أخرى، تشهد هذه الطبعة غياب الكثير من دور النشر-وعددها 300 تقريبا- مثلها مثل الطبعة السابقة في أفريل الماضي. وتأسف مدير”الرابطة الوطنية للأدب الشعبي” و”دار فيسيرا للنشر والتوزيع” توفيق ومان ل”مقاطعة بعض دور النشر المهمة”، معتبرا أن “دور النشر التي تنشط في الجزائر وفق المعايير المعروفة لا يتجاوز عددها ال150″. ودعا ومان إلى تجاوز الخلافات بين الناشرين الجزائريين على اعتبار أن نشاط إصدار الكتب يعد مسؤولية عمومية. وكانت الطبعة الثامنة لمعرض الجزائر الوطني للكتاب عرفت أيضا مقاطعة لكثير من دور النشر حيث حضر 108 ناشرين فقط.