استجابت مؤخرا، المديرية العامة لمؤسسة سوناطراك لمطالب أزيد من 200 مهندس يشتغلون على مستوى مختلف المركبات الصناعية بالمنطقة الصناعية بأرزيو، بخصوص الاعتراف بالشهادات العلمية التي حصلوا عليها في السابق، وهو الملف الذي ظل عالقا بالمؤسسة المذكورة قرابة سنتين كاملتين شهدت فيها تنظيم العديد من الاعتصامات من قبل هؤلاء المهندسين وبعض التقنيين السامين، وكشف ممثل عنهم في تصريح لجريدة “البلاد"، أن دائرة تسيير الموارد البشرية وافقت منذ أسبوع بمطلبهم الرئيسي ووعدتهم بتسوية وضعيتهم بأثر رجعي، بداية من الشهر الجاري. يبدي العديد من المهندسين بالمنطقة الصناعية بأرزيو فرحة عامرة، على خلفية قبول المديرية العامة لمؤسسة سوناطراك الاعتراف بالشهادات العلمية التي نالوها خلال فترة تربصهم التي قضوها بأحد المعاهد التابعة للمؤسسة بولاية بومرداس، وهو ما سيسمح لهم بالالتحاق بمناصبهم في القريب العاجل حسب تأكيدات المسؤولين، كما سيتم تعويضهم طلية الفترة التي ظلوا فيها محرومين من الالتحاق بمناصبهم. وكان 212 مهندسا في كل التخصصات قد واصلوا احتجاجاتهم على مستوى المنطقة الصناعية بأرزيو طيلة العامين السابقين للتنديد بقوة على إقصائهم من مناصب التوظيف التي وعدوا بها، مشيرين حسب قولهم إلى التماسهم تضاربا في القرارات التي تحدد مخطط توظيف المستخدمين وتوجيه الموارد البشرية داخل المؤسسة والذي كان وقعه مخيبا لآمال إطارات حديثة العهد بالتخرج، موضحين أكثر أن شركة سوناطراك كانت قد تكفلت بتكوينهم كل حسب تخصصه على مستوى ولاية بومرداس بموجب اتفاقية كلفتها حوالي 120 مليار في العام، وذلك على أساس إكسابهم خبرات ميدانية من شأن الشركة الانتفاع بها وتوظيفها في تحسين أداء ورسكلة إطاراتها المتخصصة، غير أن الأمر لم يأخذ مساره المحدد له في البداية برأي المحتجين الذين أكدوا على تفاجئهم الشديد من تغير برنامج التوظيف وشروطه بعد انتهائهم من فترة التكوين خارج الولاية، واعتبار المصالح المكلفة بشؤون المستخدمين وبملفات التكوين والتربص أن الشهادات التي منحت لهم في نهاية المهمة على مستوى ولاية بومرداس غير معترف بها كمستوى مؤهِل لشغل مناصب التوظيف الجديدة، مثلما أكد بعضهم على تلقيهم ردا “غريبا" بالرفض، عندما أثارت الجهة نفسها استغرابها من إفادة أولئك المهندسين الجدد أصلا من التكوين على نفقة شركة سوناطراك!!! في المقابل، لا تزال شكاوى الشباب البطال المقيم داخل المدينة البترولية لاسيما خريجي الجامعات تتواصل وتتراكم ضد شركة سوناطراك بدعوى توظيفها العديد من الإطارات والعمال البسطاء من مختلف ولايات الوطن بما فيها الشرقية وأقصى الجنوب، وحرمان أبناء المنطقة من فرص التشغيل المتعددة المتاحة فيها، حيث يؤكدون أنهم لا يجنون من تواجدها بقربهم سوى مواجهة مخلفاتها الملوِّثة للبيئة والمُضّرة بالصحة.