ذكرت مصادر متطابقة أن لجنة تحقيق بالمديرية الجهوية للمنطقة الصناعية بأرزيو، ''أوجيزيا'' سابقا، أماطت اللثام عن قضية تزوير شهادات جامعية كانت مودعة ضمن ملفات إطارات من ذوي قربى مسؤولين سابقين وحاليين بذات المؤسسة، أحدهم موقوف حاليا من قبل لجنة التأديب. وجاء التحقيق، في هذه القضية، بعد رسالة مجهولة تلقتها دائرة الموارد البشرية للمديرية الجهوية للمنطقة الصناعية التابعة لمجمّع سوناطراك، تشير إلى وجود شهادات جامعية مزورة بملفات أشخاص معينين، ما نتج عنه تشكيل لجنة تفتيش إدارية لمعاينة هذه الشهادات، خوفا من انتشار الفضيحة. وأفضت العملية إلى كشف المستور، وإثبات تزوير شهادات جامعية في ملفات أشخاص لم يحدد عددهم إلى حد الآن، كون التحقيق لا زال متواصلا، غير أن اثنين من المعنيين أحيل أحدهم، يشغل منصب تقني بشبكة كاميرات المراقبة، وهو قريب إطار حالي في المديرية الجهوية للمنطقة الصناعية، وبحوزته شهادة جامعية للدراسات التطبيقية مزورة، على المجلس التأديبي، وتم توقيفه عن العمل تحفظيا، في انتظار إحالة زميله وآخرين على ذات المجلس، علما أن المديرية العامة لم تقدم أي شكوى على مستوى المصالح الأمنية، والتكتم على الموضوع لا زال مستمرا، كونه يعني مقربين جدا من إطارات مسيّرة. وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك بعث بمراسلة إلى المسؤولين بالمؤسسات التابعة لنشاطات المنبع، والمصب ونقل المحروقات، يطالبهم، فيها، بالتحقيق في شهادات المستخدمين، وإحالة كل من زوروا شهادات علمية أو مهنية على المجلس التأديبي للمؤسسة، واتخاذ قرار التوقيف ضدهم، فضلا عن إحالة ملفاتهم على العدالة. وأسفرت نتائج أولى التحقيقات، التي طالب بها الرئيس المدير العام، عبد الحميد زرفين، إلى كشف 4 حالات تزوير بشركة نقل المحروقات عبر الأنابيب للغرب ''أر تي أو'' لوحدها، تورط فيها مهندسان وموظف في المصالح الاقتصادية، وآخر سائق عتاد صناعي ثقيل.