تأكد رسميا موافقة وزارة الصحة والسكان على تسجيل أكبر عيادة طبية متخصصة بالمنطقة الساحلية ببني حواء شرق عاصمة ولاية الشلف، التي تضم بلديتي بريرة وواد قوسين إلى غاية منطقة الداموس التابعة للإقليم الجغرافي لولاية تيبازة، كما نقلته ''البلاد'' في عدد سابق، قياسا بمعاناة سكان الجزء الساحلي الهام بذات الولاية. حيث تلقى مواطنو بني حواء بارتياح كبير خبر شروع السلطات الوصية في دراسة أكبر مشروع صحي في الجهة الذي سيسهم بالنصيب الأوفر في تخفيف معاناة سنوات عديدة لسكان هذه المنطقة البعيدة عن مقر الولاية بحوالي 80كلم، والتي نادرا ما شهدت زيارات ميدانية لمسؤولي الولاية لتفقد مشاريع التنمية بها وملامسة غبن المواطنين هناك. هذه العيادة الطبية المتخصصة، التي لا تقل حجما عن أكبر مستشفيات الولاية من حيث الخدمات الطبية، ستكون مجهزة بعتاد طبي حديث موزع على كامل غرف العمليات، ووحدات للجراحة والتوليد وخدمات أخرى في إطار الاستعجالات الطبية. وقال مصدر مسؤول ل''البلاد'' إن المشروع الذي كان حلم سكان بني حواء وكافة مناطق الجزء الشرقي من ساحل الولاية، بلغت تكلفته المالية 20مليار سنتيم، حيث سيشرع في إنجازه على المخرج الغربي لمدينة بني حواء الساحلية الواقعة على الحدود المشتركة بين ولايتي الشلف وتيبازة، وفي موقع يطل على الواجهة البحرية للمدينة الساحلية الجميلة التي خلدت عهد الفينيقيين والرومان. وضمن هذا السياق، أكدت مصادرنا أن المشروع من المتوقع تسليمه مع نهاية عام 2010حسب موعد نهاية العقد الذي يربط الشركة التي تولت إنجاز المشروع والوصاية. علما أن السكان المحليين رحبوا بالورشة الصحية الضخمة، الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى سد الثغرات المسجلة في المجال الصحي بهذه الجهة المعزولة. كما سيضمن المشروع توفير الرعاية الكافية لمرضى المنطقة التي تغطي قرابة 4 بلديات ساحلية. وحتى ذلك الحين، لا يزال المرضى مضطرين إلى التنقل على مسافة 50كلم إلى مدينة تنس مع كل ما تحمله هذه المشاق من مخاطر على المرضى لاسيما النساء الحوامل اللائي فقدن حملهنّ في أوقات حالكة بسبب صعوبة المعيشة وغياب وسائل نقل كافية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.