تجمّع صبيحة أمس قرابة 200عامل بمصنع الدراجات والدراجات النارية ''سيفما''، بولاية فالمة، أمام مقر المركب، معلنين بذلك إضرابهم المفتوح عن العمل، احتجاجا على غلق المؤسسة مطالبين بعدم غلقها وبضرورة دفع الأجور المتأخرة، حسب البيان الذي وجهته نقابة المؤسسة إلى مختلف وسائل الإعلام والذي تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، كما طالب العمال كل السلطات المعنية بضرورة التدخل والبحث عن مستثمر جديد سواء كان وطنيا أو أجنبيا. وكانت وزارة المساهمات وترقية الاستثمارات قد أصدرت في وقت سابق تعليمات لشركة تسيير مساهمات الدولة لإيجاد مستثمر وطني أو أجنبي قصد خلق شراكة صناعية أيا كان نوعها، وإلى ذلك فقد تمكنت شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية من إيجاد متعامل تركي بعد عدة مفاوضات مع هذا الأخير، إلا أن عملية الشراكة لم تتم مما اضطر الشركة إلى البحث من جديد عن متعامل آخر وصعوبة إيجاد متعامل آخر وكذا صعوبة التفاوض مع متعاملين جزائريين وأمام الوضع الحرج الذي تعيشه المؤسسة على الصعيد المالي وكذا من جهة نقص الإمكانيات التي تتماشى مع التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة. ونظرا للوضع المؤسف لم يبق أمام مؤسسة التسيير سوى قرار الغلق والذي جاء بتاريخ 13جوان 2009وبلغ إلى مؤسسة ''سيفما'' بتاريخ 28سبتمبر الماضي، وهو ما آثار حفيظة العمال ودفع بهم إلى إعلان إضرابهم في انتظار ما سيثمر عنه اللقاء المرتقب اليوم مع إدارة مؤسسة ''سيفما'' و''هولدينغ'' للصناعات التقليدية وممثلين عن وزارة الصناعة.