وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله الجماعة المسلحة التي نفذت عملية الاعتداء على تيڤنتورين بعين أميناس ب«الخوارج" الذين يحاربون الدين باسم الدين، وأدان استهدافهم للعمال الأجانب، مضيفا أن حكم الإسلام في هؤلاء هو القتل والتشريد. اعتبر وزير الشؤون الدينية أمس في تصريح بثته القناة الإذاعية الأولى، أن الاعتداء على العمال الأجانب بقاعدة الحياة في تيڤنتورين لا يجوز شرعا، ويعد خروجا عن تعاليم الإسلام التي تحرم الاعتداء على المؤتمنين، و "هؤلاء الأجانب الذين جاءوا ليعملوا عندنا هم مؤتمنون والأمة أمنتهم على أنفسهم وعلى أموالهم وهم اعتدوا عليهم ولا يجوز في الإسلام الاعتداء على المؤتمن". غلام الله "تحدث عما سماه "خطر السلفية الذي يتربص بالجزائر ويهدد أمنها وهويتها". وقال "إن السلفية كلمة حق أريد بها باطل ففي الأصل كلنا سلفيون لكن علينا أن نحدد من هو سلفنا نحن الجزائريين وعلينا أيضا التمسك بهويتنا وبيئتنا الإسلامية وهي عدوان على الجزائر". وأضاف "العدوان على محطة الغاز بتيڤنتورين والاعتداء على الأفكار والثقافة الإسلامية الجزائرية لا يختلفان عن بعض سوى من حيث الدرجة". كما أدان غلام الله استعانة الإرهابيين الجزائريين بأشخاص من جنسيات أخرى ليعينوهم على ضرب أبناء وطنهم ومصالح بلدهم. وأضاف أن "الإسلام بريء من هذه الممارسات" وأمر بقتل هؤلاء وتشريدهم وفقا لحكم الله "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا ويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض". وأشار الوزير إلى أن الله وصفهم في قرآنه الكريم بأنهم يحاربون الله ورسوله، وأوضح أن مثل هذه الجماعات أحيت فكر الخوارج الذين يتخذون الإسلام مطية ويصدرون الفتاوى لضرب المسلمين وتفكيك وحدتهم وهو ما حرمه الله. من جانب آخر تطرق الوزير لما اعتبره "هجمات من نوع آخر "يتعرض إليها الجزائريون، حيث اتهم بعض الأطراف بالاستعانة بأجانب لطمس العقيدة والهوية الثقافية والدينية للمجتمع الجزائري. كما نوه وزير الشؤون الدينية بوجوب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من باب التعبير عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم شرط أن تدور مظاهر الاحتفال حول حلقات الذكر في المساجد وإحياء سيرة الرسول.