شرعت الجزائر وبالتنسيق مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في ترحيل عشرات المتعاونين الأجانب من مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب شرق الجزائر. وحسب تقارير رسمية على صلة بعملية الترحيل هذه، فإن عملية الترحيل للمتعاونين الأجانب (إسبان) تأتي حفاظا على سلامتهم وسلامة العائلات التي تأويهم خلال ممارستهم لأنشطتهم الميدانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب شرق الجزائر (منذ 1975) ترقبا لمحاولات اختطاف جديدة. وكانت جماعة التوحيد والجهاد المنشقة عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد اختطفت إسبانا وإيطاليين عاملين بمخيمات اللاجئين الصحراويين (لاجئو الصحراء الغربيةبالجزائر) في أكتوبر 2011 . كما تبنت الجماعة نفسها اختطاف ديبلوماسيين جزائريين بمالي. وكان مسؤول الدفاع الصحراوي محمد الأمين البوهالي، قد اتهم المخابرات المغربية والمهرب مصطفى ولد الإمام الشافعي (موريتاني الأصل ومزدوج الجنسية) بالوقوف وراء إنشاء جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية التي قامت باختطاف الرعايا الغربيين من داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين. وهو موقف تكرر على لسان مسؤول الخارجية بالجبهة محمد سالم ولد السالك الذي اعتبر أن "التوحيد والجهاد" تعمل تحت أجندة المخابرات المغربية لزعزعة المنطقة. في سياق ذي صلة، أعلنت الحكومة الألمانية اليوم أن وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني فيليب روسلر ألغى زياته إلى الجزائر وليبيا كان من المقرر أن يقوم بها مطلع شهر فيفري المقبل بسبب النزاع الدائر في مالي. وقالت وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية في بيان لها إن الزيارة كانت مخصصة لبحث التعاون المشترك بين برلينوالجزائر وطرابلس في مجالي الطاقة والبنية التحتية وأكد البيان أن الزيارة ألغيت بسبب الوضع الأمني الحرج في شمال مالي دون ذكر تفاصيل أو تحديد موعد لاحق للقيام بالزيارة.