أكد رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي أن الحكومة الحالية فشلت في إدارة البلاد، وفي تحقيق العديد من المطالب الشعبية مثل التشغيل والتنمية، ولم تستطع وضع خريطة سياسية واضحة المعالم وإعداد الدستور المرتقب. وأضاف قائد السبسي -خلال اجتماع شعبي لحزب نداء تونس الذي يرأسه- أن الخروج مما يعتبرها أزمة تعيشها تونس يتطلب البحث عن وفاق سياسي واسع، وأرضية تفاهم حول أهداف مشتركة، و”ليس مجرد تعديل حكومي لتقاسم الحقائب الوزارية”. ويأتي هذا الهجوم بعد أن أقر رئيس الحكومة حمادي الجبالي بفشل الائتلاف الحاكم في التوصل إلى وفاق بشأن التعديل الوزاري المرتقب، مؤكدا أنه سيضطر إلى عرض تشكيلة حكومية جديدة على المجلس التأسيسي، إذا لم يتم التوصل إلى وفاق خلال الأيام القليلة القادمة. وقال الجبالي قبل يومين “لم نتوصل إلى تغيير حكومي لكن المفاوضات إيجابية..، من واجبي كرئيس للوزراء أن أرفع في الأيام المقبلة قائمة بأعضاء الحكومة للجمعية الوطنية التأسيسية للموافقة”. وأضاف “آمل التوصل إلى تسوية، وإلا فسأعرض اللائحة التي أراها ملائمة”. ويشار إلى أن الحكومة التونسية كانت أعلنت الجمعة الماضي أن الجبالي سيعلن نتائج مشاورات طويلة أجراها حول التغيير الوزاري الذي تطالب به الأوساط السياسية، بعد سلسلة من الأزمات وموجات العنف في البلاد. وتحدث حزب حركة النهضة -التي تقود الائتلاف الحاكم- للمرة الأولى عن تغيير “وشيك” في جويلية الماضي، وتسارعت وتيرة المشاورات من دون نتيجة، بعدما تطورت حركة احتجاج اجتماعية في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر إلى مواجهات في مدينة سليانةجنوب غربي البلاد، استمرت خمسة أيام وخلفت حوالي 300 جريح.