أحظى بدعم أعضاء اللجنة المركزية.. لكني أرشح بوحارة حديث بلخادم عن الرئيس.. أضعفه أكثر محمد سلطاني يجزم الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعداني بأن اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، اليوم، سيفضي إلى تعيين أمين عام جديد، خلفا لعبد العزيز بلخادم. وقال في حوار مثير أمس لموقع “كل شيئ على الجزائر” بأن بلخادم “يعلم أحسن من الجميع بأنه فقد مكانته في المرحلة المقبلة”. أكثر من ذلك، قال سعداني إن بلخادم “لا يستطيع البقاء على رأس الافلان حتى ولو حسم معركة اليوم لصالحه”. وأردف سعداني موضحا ما رجحه بشأن مصير بلخادم بقوله إن قناعته هذه “ليس مردها طموحات بلخادم الرئاسية” بقدر ما أنه يتوقع “اتساع رقعة الاعتراض عليه من قبل تيارات كثيرة في الحزب”!!. واستدرك عضو الأمانة التنفيذية للحزب سابقا، عشية انعقاد دورة اللجنة المركزية الموسومة بالمصيرية، بالتأكيد أن بلخادم “فهم الرسالة” غير أنه، يقول سعداني، يريد محاكاة مهري بلعب ورقة الشرعية باللجوء إلى الصندوق “حتى إذا ما خسر الانتخابات خرج من الباب الواسع ديمقراطيا”، فيما أشار سعداني إلى أن بلخادم من مدرسة مهري الذي غادر الأمانة العامة بالشرعية، متوقعا أن يشهد الحزب نفس السيناريو. وانتقل سعداني ليتهم بلخادم برغبته الاعتماد على “جهات خارجية” للبقاء على رأس الحزب، وفيما لم يكشف سعداني عن “الجهات الخارجية”، اكتفى بالقول بأنه لا يقصد الرئيس بوتفليقة، وواصل إن بلخادم أدرك بأنه أخطأ في الاعتقاد بأنه يستطيع الاعتماد على هذه الجهات الخارجية قبل أن يعود مجددا إلى الحديث عن الدعم بالتأكيد أن مسؤول الحزب “مطالب بالبحث عن الدعم في صفوف حزبه”. وواصل سعداني مؤكدا أن اللجنة المركزية “سيدة في القرار في مثل هذه المسائل”. ولم يكتف سعداني بنفي أن يكون قد قصد بالجهات الخارجية بوتفليقة وواصل متحدثا عن تأكيد بلخادم بأنه “على استعداد لمغادرة الحزب بمجرد مكالمة من الرئيس”، ليقول سعداني، وبشكل غير معهود في خطاب الآفلان، إن الأمين العام للحزب مسؤول أمام اللجنة المركزية، وإن الوزراء وحدهم مسؤولون أمام الرئيس. وقال إن هذا الموقف من بلخادم “أضعفه كثيرا داخل الحزب”. وواصل سعداني منتقدا حصيلة بلخادم، بالقول إن السلطة من قبل كانت “تستشير الأفلان وتستمع إليه” غير أن الأمر “ليس كذلك منذ خمس سنوات”! ولدى سؤاله عن طموحاته لخلافة بلخادم، قال سعداني إنه يحظى بدعم أعضاء اللجنة المركزية والمناضلين في القواعد، لكنه “غير معني بهذا المنصب”، لكنه رشح السيناتور عبد الرزاق بوحارة لخلافة بلخادم لمدة انتقالية عمرها سنتين، قبل المؤتمر العاشر. من جهة أخرى، انتقل الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني إلى الحديث عن رئاسيات 2014، مؤكدا أن خط الآفلان “لن يتغير إلى غاية هذا الموعد”، فيما أكد سعداني- وبلغة الواثق- على أن الحزب سيدخل، بعد 2014، “مرحلة جديدة تقوم على دعامتي الديموقراطية والحرية.. ويتسلم فيها الجيل الثاني للاستقلال المشعل”. ولم يتوقف سعداني عن هذا الحد من الخطاب، بل راح يؤكد بأن التغيير داخل الأحزاب حاصل لامحالة بإرادتها أو بغير إرادتها، سواء كان بوتفليقة على رأس الدولة أو لم يكن، معتبرا أنه في 2014 “لا يمكن أن نشهد نفس الأشخاص في السلطة”. كما رفض سعداني إعلان دعمه عهدة رابعة للرئيس معتبرا أن “بوتفليقة نفسه لم يقرر” وإن قراره سيكون “مرهونا بتحليل الوضع السياسي والأمني الداخلي والجهوي”.. كما أكد سعداني أن الرئيس قادر على الموازنة بين الأمور و”إنه قادر على معرفة إن كانت الظروف تسمح له بعهدة رابعة أو لا تسمح بذلك”. وشدد سعداني على الحصيلة، مؤكدا أن ترشح الرئيس مرهون بتقييمه لحصيلة أدائه. وتابع سعداني قوله.. “بوتفليقة اليوم في الحكم.. غير أن النقاش كل النقاش ينبغي أن ينصب على ما يمكن أن يقدمه المترشحون الآخرون”، قبل أن يعود المتحدث ليعدد محاسن بوتفليقة وأداءاته على المستوى الداخلي والخارجي وتحييد حملة “من يقتل من” دون أن يمنعه ذالك من انتقاد النتائج الاقتصادية المحققة رغم الملايير الطائلة التي أُنفقت دون أن يعفي الأحزاب السياسية في هذا الشق من المسؤولية وعلى رأسهم رؤساء حكومات أحزاب التحالف، بلخادم وأويحيى، الذي اعتبر سعداني أنه “لم يقدم شيئا”، فيما كشف أن رؤساء الحكومات لهم الكثير من الصلاحيات وهوامش التحرك، وضرب مثلا بعهدته على رأس المجلس الشعبي الوطني، حيث أكد بأنه كان يبادر ويتخذ قرارات “دون أن يتلقى أي مكالمة من الرئيس”!!