طالب سكان حاسي الدلاعة السلطات الوصية، وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة إنشاء وحدة ثانوية للحماية المدنية، حفاظا على الأرواح والممتلكات من خلال تدخلات الإطفاء والإسعاف التي يمكن أن توفرها الوحدة، خاصة أن الوحدة الثانوية الأقرب للبلدية والوحيدة بالجهة الجنوبية، هي وحدة حاسي الرمل التي تبعد ب 75 كلم. وحسبما جاء في العريضة الموجهة إلى والي الولاية والموقعة من طرف 12 مواطنا من سكان وأعيان المنطقة، فإن بلدية حاسي الدلاعة سجلت 31 حادث مرور و 191 حادث مختلف، و410 حالة إجلاء إلى مستشفى احميدة بن عجيلة، إضافة إلى 289 حالة ولادة تمت خارج البلدية، وهذا في ظل صعوبة التنقل الاستعجالي الذي تستلزمه تدخلات الحماية المدنية. كما أن بلدية حاسي الدلاعة من أكثر البلديات النائية والمنعزلة بالولاية رغم كثافتها السكانية التي تقدر ب 14362 نسمة، وموقعها الذي يربطها بشبكة من الطرقات نحو كل من قصر الحيران وبسكرة والطريق الوطني رقم 01، إضافة إلى المؤسسات الكبرى والشركات الأجنبية المتواجدة بتراب البلدية، علاوة على شبكة أنابيب نقل الغاز وعدد كبير من الآبار والأودية التي شهدت حالات غرق وفيضانات، ناهيك عن المحاصيل الزراعية الموسمية التي لا تخلو من الحرائق، وكل هذه الأحداث تستدعي تدخلات أعوان الحماية. وحسبما جاء في العريضة فإن مصالح بلدية حاسي الدلاعة لديها عدد من المقرات الشاغرة التي بإمكانها أن تحتضن هذا المشروع الإنساني والخدماتي. وفي هذا الشأن، طالب سكان حاسي الدلاعة المصالح المعنية بضرورة تسجيل وإنجاز وحدة ثانوية للحماية المدنية، أو فتح مركز دفاع متقدم بالجهة عساه يفي بالغرض.