خلّف انهيار جدار دعم على الطريق العمومي والرصيف الكائنين بشارع أحمد بوڤرة وسط الأبيار، أمس، إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وكسور في مختلف أنحاء جسمهم. وقد حمّل المواطنون مسؤولية وقوع الحادث للسلطات المحلية "لتقاعسها وتماطلها في الردّ على الشكاوى العديدة التي تقدموا بها يُخطرون من خلالها بالخطر الذي يُشكله الجدار على المارة وإشرافه على الانهيار". أُصيب سكان حي أحمد بوڤرة بالأبيار صباح أمس، بحالة من الذعر والخوف بسبب الدويّ القوي الذي خلّفه انهيار جدا الدعم الذي يقع أسفل عمارات الشارع بمحاذاة الطريق العمومي المؤدي من ساحة أول ماي باتجاه الأبيار. وأكد السكان أن الحادث وقع بالضبط عند الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، حيث سمعوا دويا قويا اعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بصوت انفجار، ليكتشفوا أن الجدار الواقع على قارعة الطريق العمومي قد انهار بأكمله، ويبلغ ارتفاعه حوالي 10 أمتار وطوله حوالي 50 مترا، مخلّفا ركاما وغبارا كثيفين. وجاء سقوط الجدار نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس والسيول الجارفة التي أدت إلى انحباس المياه وراء الجدار ودفعه للسقوط. وعلى الفور تدخل المواطنون بالحيّ لإنقاذ بعض المارة الذين ردمهم الركام بينهم فتاة تبلغ من العمر 20 سنة كانت تمرّ على الطريق، وزوجان يبلغان من العمر 49 و38 سنة كانا على متن سيارة، تم إجلاؤهما من تحت الركام مباشرة بعد وصول رجال الحماية المدنية إلى جانب قوات الشرطة، حيث أُصيب الضحايا بكسور في الأطراف. هذا وتنقلت "البلاد" إلى مكان الحادث حيث وجدنا عشرات من رجال الحماية المدنية ورجال الشرطة، لإزالة الركام الكثيف وعناصر من الشرطة العلمية للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين، وقد أكد سكان شارع أحمد بوقرة أن هذا الجدار كان محلّ شكاوى من طرف السكان في عدة مناسبات، حيث كانت وضعيته تُنذر بالسقوط منذ مدة، مشيرين إلى أنه لم يتم احترام معايير البناء أثناء تشييده ووضع الأساس والأعمدة اللازمة ليكون متينا ويتصدى لأية ضربات، غير أن "السلطات المحلية لم تُعط أهمية لشكاوى المواطنين" حسب تعبير السكان الذين أضافوا أنه "لحسن الحظ لم يقع الحادث أثناء وقت مرور تلاميذ المدارس الذين اعتادوا السير على رصيف الجدار للتوجه إلى المدارس".