عاشت أحياء الاكيتي، 500مسكن و40 هكتارا ليلة رعب حقيقية لليوم الثاني على التوالي بسبب معركة بين عصابتين شارك فيها عشرات الشباب والمراهقين استعملت فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء والحجارة وكانت المعركة انطلقت في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا ولم تنته إلا بعد ساعتين تقريبا بتدخل قوات الأمن التي استطاعت تفريق عناصر العصابتين التي يوجد فيها من ذوي السوابق العدلية. وقد كانت الصيحات تتعالى إضافة إلى كل أنواع الكلام الفاحش ما اضطر السكان إلى غلق النوافذ وإحكام أقفال بيوتهم في وقت كانت المعركة مفتوحة على كل الإحتمالات خاصة وأن أفراد العصابتين المتعاركتين المنتمية إحداهما إلى حي الاكيتي والأخرى حي 500مسكن كانوا مدججين بالسيوف والفؤوس والسواطير وقضبان الحديد، غير أن استعمال الحجارة من طرف المتخاصمين حال دون التقاء أفراد العصابتين عن قرب، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار بالسيارات والحافلات التي كانت رابضة بالموقع، بينما فرضت الحادثة على أصحاب الدكاكين والمساحات التجاريية غلق أبوابها خوفا من تطور الوضع الذي تحكمت فيه قوات الأمن في وقت متأخر من الليل. ويذكر أن الليلة التي سبقتها شهدت هي الأخرى نفس الأحداث، إلا أن عدد أفراد العصابتين لم يكونوا بالعدد الهام الذي شارك فيه معركة ليلة أول أمس. وقد بدا حي 40هكتارا صبيحة أمس الذي كان مسرحا للمعركة وكأنه مقلعا للحجارة فيما اتخذ الناقلون الذين يركنون حافلاتهم بالمكان قرار نقل الموقف إلى الطريق المحاذي للجامعة، وذكرت مصادرنا أن عدد الجرحى كبير جد، كما أن الذين أصيبوا في المعركة لم يتقدموا إلى المصالح الصحية الموجودة منها بأعالي المدينة أو مستشفى محمد الصديق بن يحيى خوفا من اكتشاف أسمائهم من طرف مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا. وقد أبدى سكان أحياء الأربعيين هكتارا والاكيتي استياءهم من الوضعية التي باتت ظاهرة شبه يومية وطالبوا بضرورة وضع حد لمثل هذه السلوكات التي نشرت الخوف والهلع بين السكان خاصة وسط الأطفال بالنظر إلى الجرائم التي ارتكبت بهذه الأحياء في السنوات الأخيرة، وانتشار استهلاك المخدرات بين المراهقين.