كشفت مديرية السياحة بالمسيلة أنه من المرتقب إنشاء 6 مناطق للتوسع السياحي بالولاية في غضون الثلاثي الجاري، مشيرة إلى أن المناطق المقترحة للتوسع السياحي تشمل قمرة ببلدية عين الريش المعروفة بشلالاتها ومواقعها الطبيعية العذراء مما سيسهم في ترقية السياحة الجبلية بهذه المنطقة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب150 كلم جنوبا، والتي تعد كذلك معبرا باتجاه مناطق سياحية مجاورة بكل من الجلفة وبسكرة.أما المنطقة الثانية فتقع في بلدية جبل امساعد المعروفة بطقسها المعتدل صيفا وباردا شتاء ما يجعلها قبلة للزوار من داخل الولاية وخارجها. إلى جانب اقتراح منطقة أخرى مماثلة في إطار دعم السياحة الحموية بكل من الحوران بحمام الضلعة والحمامات ببلدية أولاد عدي لقبالة المعروفتين بتوفرهما على العديد من المنابع والحمامات المعدنية التي هي في حاجة ماسة إلى تأهيلها. وبشأن السياحة السهبية ولما للمنطقة من قدرات في هذا المجال، خاصة بعد اكتشاف مغارة مؤخرا بالخبانة، فإن هذه المنطقة مؤهلة لاحتضان منطقة للتوسع السياحي على غرار منطقة مسيف بالقرب من السباخ. علما أن ولاية المسيلة كانت فيما مضى تضم ثلاث مناطق للتوسع السياحي بكل من عاصمة الولاية وبوسعادة والمعاضيد، غير أن هذه المساحات شهدت تقلصا كبيرا بفعل العديد من العوامل على غرار زحف البنايات والرمال. وحسب وثيقة حديثة صادرة عن قطاع السياحة بالولاية، فإن هذه المناطق ذات ميزات عديدة من بينها النشاط الزراعي والرعوي فضلا عن احتوائها على العديد من المواقع الأثرية كقلعة بني حماد بالمعاضيد المنشأة عام 1007للميلاد. وفي السياق ذاته تشتهر المنطقة السياحية لبوسعادة بتنوعها الكبير، حيث توجد بها كثبان رملية وغابات الصنوبر وواحات النخيل وصخور منقوشة. وحسب مسؤولي القطاع فإن النشاط السياحي بالولاية سيعرف قفزة نوعية من خلال الاستلام المرتقب ل6 فنادق الجاري إنجازها من بينها 3 بالمسيلة وواحد بعين لحجل وآخر بالمطارفة، بالإضافة إلى موتيل ببوسعادة لترتفع طاقة الاستقبال بالولاية إلى 380سريرا موزعة على 202 غرفة. فيما ينتظر استحداث ما لا يقل عن 112منصب شغل دائما.