تواصل اعتقال الحقوقيين الصحراويين السبعة وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب قال وزير المناطق المحتلة والجاليات بالحكومة الصحراوية الخليل سيد امحمد أمس، إن النشطاء الحقوقيين الصحراويين السبعة، الذين اعتقلهم الأمن المغربي الخميس الماضي، ''لا يزال مصيرهم مجهولا إلى حد الساعة، ولا أحد يعلم بالجهة التي تم اقتيادهم إليها، وأصبحوا بذلك في عداد المفقودين''· وأعرب المتحدث، في اتصال أجرته معه ''البلاد''، عن قلقه من تعرض المعتقلين السبعة للتعذيب وسوء المعاملة، نظرا لما يعرف عن السلطات المغربية على هذا الصعيد، وقال إنه ''ما من شك في أن الناشطين المعتقلين يتعرضون للتعذيب على يد الأمن المغربي''·وكان الأمن المغربي قد اعتقل سبعة نشطاء حقوقيين صحراويين يوم الخميس الماضي، بمطار مدينة الدارالبيضاء، التي وصلوها عائدين من زيارة قادتهم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين·وفي ذات السياق ندّد الوزير الصحراوي بالحملة التي يتعرض لها المعتقلون، وامتدادها لتطال ذويهم؛ ''إن عائلات المعتقلين تتعرض حاليا لأبشع أنواع الضغوط، لحملها على التبرؤ من أبنائها''، يقول سيد امحمد الذي ندّد بالتحريض الذي يقوم الرسميون المغاربة والصحافة المخزنية على المعتقلين السبعة، وقال ''إنهم يتهمون مواطنينا المحتجزين بأنهم خونة وعملاء، كما يتهمونهم بالتجسس لصالح قوى خارجية، والمساس بالوحدة الترابية، رغم أنهم صحراويون والصحراء الغربية منطقة محتلة معنية بتقرير المصير وتصفية الاستعمار، وليست جزء من التراب المغربي''·ولفت سيد امحمد إلى تزامن استمرار احتجاز أعضاء الوفد الذي زار مخيمات اللاجئين، مع تصاعد المضايقات التي يتعرض لها الحقوقيون الصحراويون بالأراضي المحتلة، وجنوب المغرب، والجامعات المغربية، ومن بينهم المناضلة الصحراوية سلطانة خيّا، التي فقدت عينها عقب اعتداء تعرضت له على يد الأمن المغربي في العام 7002، وقال إن خيّا ''أوقفت بمطار الرباط أول أمس (الجمعة)، فمنعت من السفر، وتم احتجازها من الساعة التاسعة مساء إلى غاية الواحدة صباحا''· وتابع المتحدث، ضمن هذا السياق، فقال إنه ''يوجد في هذه الأثناء العشرات من المناضلين الحقوقيين محاصرين في بيوتهم، ويتعرضون للضرب والاعتداء هم وعائلاتهم، والمظاهرات السلمية تواجه بالقمع''، وذكّر سيد امحمد هنا بمنع خمسة نشطاء صحراويين مؤخرا من مغادرة الأراضي المحتلة إلى موريتانيا، رغم استيفائهم جميع الشروط·من جهة ثانية نبّه عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو، إلى أن التصعيد المغربي الأخير، ''يعكر أجواء المفاوضات وهو دليل جديد على عدم وجود نوايا جدية للمملكة المغربية، في التوصل إلى حل سلمي للقضية، لاسيما وأن هذا يتم بالتزامن مع مناقشات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، التي تتناول القضية الصحراوية''· وتجدر الإشارة إلى أن المعتقلين السبعة؛ كانوا يتوقعون التعرض للاعتقال عند عودتهم من الزيارة التي قادتهم إلى مخيمات اللاجئين، غير أنهم عبروا في تصريحات صحفية، عن تمسكهم بحقهم في التنقل وزيارة أقاربهم في اللجوء، وأن هذا الحق تكفله لهم القوانين الدولية·