رغم أن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققتها الموك توقفت في الجولات الأخيرة بعدما اصطدمت بأحسن فريق في القسم الثاني على الإطلاق والأصعب حسب ما تم الوقوف عليه خلال مجريات اللعب، وبالرغم من تضييع أشبال المدرب تبيب لنقطتين ثمينتين إلا أن العارفين بشؤون الكرة ومستوى فرق القسم الثاني أكدوا بأن الموك قد استفادت من مواجهاتها لهذا الفريق حتى تقيم نفسها جيدا ما دام أنه أحد أكبر المرشحين للظفر بتأشيرة الصعود الوحيدة، ومواجهته كشفت نقاط ضعف وأكدت أخرى مقارنة مما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة. وإذا كان المدرب تبيب قد اعترف في بعد نهاية اللقاءات ال3 التي أشرف فيها على الفريق بأن عمل كبير ينتظره ''كما أشارت إليه البلاد'' من أجل وضع اللاعبين في السكة الصحيحة، فإن مقابلة سعيدة أكدت له بأنه أمام حتمية فتح ورشة عمل حقيقية من أجل تدارك النقص البدني الذي تعاني منه أغلب العناصر، وبالرغم من أن التشكيلة بحاجة إلى توقف البطولة ولو لأسبوع واحد حتى تتم برمجة تحضير بدني خاص فإن تبيب أكد بأنه سيحاول التأقلم مع الوضع وإعادة اللاعبين تدريجيا إلى المستوى الذي يريده. هذا وسغيب المدافع المحوري خنيفسي عن زملائه في المواجهة المقبلة أمام اتحاد بلعباس بعدما تحصل على الإنذار بسبب احتجاجه على الحكم جربوعة في إحدى اللقطات، وهو ما سيضطر المدرب تبيب إلى الاستنجاد بالمخضرم بونقجة في المحور أو المدافع الشاب طايبي الذي يعتبر منصبه الأصلي في الدفاع وليس على الجهتين اليمنى واليسرى، كما تم الاعتماد عليه من قبل. ويبقى سوء الحظ يلاحق المهاجم بلحذروف منذ بداية الموسم تقريبا، حيث وفي الوقت الذي بدأ يستعيد إمكانياته المعهودة اضطر للبقاء خارج الحسابات في لقاء ''الداربي'' بسبب إبعاده في آخر لحظة وتعرضه الى إصابة على مستوى الكتف ساعات فقط قبل المقابلة الأخيرة منحه بسببها الطبيب رواغة 10أيام راحة، وفي ظل هذا فإن عودة ''سامو'' إلى المنافسة تبقى مؤجلة وبالتالي حرمانه من التألق كما كان يريد. هذا وتكون المجموعة قد استأنفت عشية أمس تدريباتها بعد منحها الطاقم الفني يوم السبت كراحة، على أن تجري حصة اليوم بالدقسي كما تم الاعتماد عليه، ويأمل الطاقم الفني بقيادة الثنائي تبيب ومشهود حضور كل اللاعبين في الحصتين الأولى والثانية خاصة على اعتبار أنهما الأهم بالنسبة إليه قبل وضع الروتوشات الأخيرة قبل التنقل إلى بلعباس.