مثل أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، جزائري كان مغتربا بفرنسا وسويسرا، تمت متابعته بجناية تكوين جمعية أشرار واستيراد وتصدير ونقل المواد المخدرة والتهريب باستعمال وسائل النقل، بعد أن تورط ضمن عصابة دولية بل اصبح قائدها، اختصت في ترويج كميات هائلة من المخدرات بتونس عبر الجزائر وقد نجح في إدخال كميات معتبرة الى منطقة السخيرات بتونس، قبل أن يتم اكتشاف امره خلال عمليات أخرى كان سيقوم بها. وتم توقيف المتهم بتاريخ 18 ماي 2009 عندما كان قادما من جنيف بسويسرا، حيث كان محل بحث في تونس من أجل جناية تكوين جمعية أشرار والتهريب الدولي للمخدرات. وتم اكتشاف القضية بناء على المعلومات والتصريحات التي أدلى بها صديقاه التونسيان كانا معه، حيث أثبتت الواقعة الأولى أنه في بداية شهر سبتمبر 2007 اتفق المتهم مع رفيقه المسمى “رمزي” بفرنسا على تهريب كمية من المخدرات من الجزائر، حيث قام المتهم بإدخالها على متن سيارة من نوع “لاڤونة” التي تم إدخالها عبر الباخرة إلى تونس، وهو ما صرح به المتهم أمس أمام محكمة الجنايات، حيث تم شحنها ب50 كلغ من المخدرات على مستوى منطقة “سخيرات” التونسية، وبعد نجاح العملية اتفقوا على تنفيذ عملية أخرى وهذه المرة مع تغيير السيارة التي كانت من نوع بيجو 406، حيث تم إدخالها الى تونس باستعانة بطرف ثالث هو المدعو “فؤاد الحرزي” وهو الذي قام بتهريب السيارة، حيث تم شحن على متنها 75 كلغ من المخدرات وخوفا من اكتشاف العملية عبر الميناء طلب من صديقته ليتيسيا السفر على متن الطائرة، وبعد اخضاع السيارة للتفتيش تم اكتشاف العملية ومن ثم انكشاف ملابسات القضية، حيث تم العثور على 75 ألف كلغ من المخدرات كانت مخبأة بإحكام داخل الصندوق الخلفي للسيارة. المتهم أنكر أمس معرفته بالمتهمين الآخرين وأفاد أنه ليست له علاقة بالمخدرات، وأنه لم يكن يعلم أنه محل بحث من قبل السلطات التونسية.. النيابة العامة وخلال مداخلتها جرمت الوقائع وأكدت أنها تهدد الأمن والصحة العمومية على حد سواء، وأن الوقائع ثابتة بدليل تصريحات صديقيه التي جاءت متسلسة ومترابطة، والتمس في الأخير توقيع عقوبة السجن المؤبد.