أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة أمس المسمى "م. إبراهيم" بجنايتي الإشتراك في جماعة أشرار بغرض ارتكاب الجنايات واستيراد وتصدير المخدرات، وقضت بعقابه بالسجن لمدة 20 سنة مع النفاذ. * لم يكن المشتبه به "م. ابراهيم" المنحدر من بئر العاتر ولاية تبسة يدري أنه محل أمر دولي بالقبض إلا عندما زار ولاية الوادي ونزل بفندق اللوس، في ماي 2008، حيث تبين لمصالح الأمن عند تفحص بطاقات نزلاء الفنادق أن المبحوث عنه موجود في الفندق المذكور، فتم توقيفه بموجب أمر بالقبض صدر عن قاضي التحقيق بمحكمة تونس، بعد اعترافات لعناصر تنشط في مجال تصدير واستيراد المخدرات تم توقيفهم بميناء الوادي في تونس وضبطت لديهم سيارة كانت على متنها كمية من المخدرات وزنها 50 كغ. * وأفادت تصريحات الموقوفين بأنهم تمكنوا في وقت سابق من تمرير 75 كلغ على متن سيارة رونو لاڤونة نحو مارسيليا الفرنسية، مؤكدين تعاملهم مع الجزائر "م.ابراهيم". * تحريات الشرطة أثبتت أن المتهم كثير السفر إلى تونس حيث قام ب 87 سفرية منذ بداية التسعينيات إلى عام 2007، علما بأنه يزعم بأنه فلاح بلا بطاقة مهنية. * وصرح المتهم أمام رئيس الجلسة أمس أنه يسافر إلى تونس بغرض علاج أمه عند طبيب شعبي من داء الروماتيزم، وأنه كان يتنقل معها على متن حافلة غير أن الرئيسة واجهته بأنواع من السيارات ورد ذكرها في جوازات سفره الأربعة غير أنه أنكر كل ما نسب إليه، وقد واجهته الرئيسة بتصريحات التونسي الذي يتعامل معه وذكرت أسماء المناطق الحدودية التي تتم عبرها عملية التهريب. * من جهته ممثل الحق العام سرد القرائن التي تدين المشتبه به والتمس له السجن المؤبد، فيما ركز الدفاع على عدم وجود وجه للدعوى والتمس البراءة قبل أن تنصرف هيئة المحكمة للمداولة والنطق بالحكم المذكور.